أفاد قيادي بحزب العدالة والتنمية، أن الأمانة العامة للحزب ستعقد اليوم الأربعاء، اجتماعا استثنائيا، من المنتظر أن يناقش تداعيات مشاركة لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عمال شركة "سنطرال"، للتنديد بمقاطعة الحليب الذي تنتجه الشركة، إذ من المرتقب أن يكون هذا الاجتماع تمهيدا لإقالته من حكومة العثماني. وأكد سليمان العمراني، نائب الأمين العام، انعقاد الاجتماع، دون أن يكشف عن الموضوع الذي سيناقشه، خاصة أن الاجتماع، يأتي بالتزامن مع الضجة التي أحدثتها مشاركة الداودي في الوقفة، داخل الحزب، حيث سارع عدد من قادة الحزب وبرلمانيين إلى المطالبة بإقالة الداودي من الأمانة العامة ومن الحكومة. وقال العمراني، على حسابه الشخصي، إنه "لم يقتنع يوما أنه يمكن لبرلماني أو وزير أن يحتج بالوقفات إلا إذا كان ذلك في قضايا الأمة أو الوطن، لما لهما من الآليات التي تمكنهما من القيام بمهامهما من مواقعهما دفاعا عن الشعب، على كل حال كل واحد مسؤول عن تصرفاته". وبدوره، اعتبر رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن خروج وزير للاحتجاج مع عمال شركة يدافعون عن أوضاعهم في مقابل رأي تبنته شريحة واسعة من المجتمع بخصوص موضوع المقاطعة "يعتبر قمة العبث والاستهتار الذي يَسْتَوجِبُ وقفة حقيقية".