أفادت مصادر مطلعة، أن عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة السابق، يكون قد زار الملك محمد السادس في القصر الملكي بمدينة سلا قبيل شهر رمضان. وتأتي هذه الزيارة الخاصة، بناء على الرغبة الملحة للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية للإمطنان على صحة الملك محمد السادس بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجراها بباريس مؤخرا، و تقديم التبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وتحدثت ذات المصادر المطلعة، أن الزيارة تأتي في سياق خاص مطبوع بعدة توترات سياسية وأخرى اجتماعية ليعبر بنكيران كعادته عن رغبته في تقديم جميع أشكال التعاون للدولة لحل عدد منها. وذكرت مصادرنا، أن عبد الإله بنكيران يستغل فرصة انهيار علاقات إلياس العماري الأمين العام المستقيل لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي لم يعد يتواصل معه أحد من الدوائر العليا وأن كل الملاحظات تأتيه بشكل غير مباشر من وزارة الداخلية. كما يستغل القيادي الإسلامي اختلال علاقات عزيز أخنوش مع المجتمع بسبب مقاطعة الكبيرة لشركة أفريقيا للمحروقات، وبسبب التوتر الواضح مع دوائر نافذة في الدولة بحسب المصادر. وتضيف المصادر نفسها، أن عبد الإله بنكيران أعطى إشارات عديدة تفيد مراجعة طريقة تفكيره وسلوكه الخطابي والتواصلي السياسي، وفهمه لقواعد اللعبة وتوازن القوى من خلال مواقف أخرى لا تقل أهمية. أولى هذه المواقف امتناعه عن إلقاء أي كلمات وحضور أي لقاءات حزبية وغيرها منذ مدة. كما أن امتناعه عن مساندة المقاطعة الشعبية يصب في هذا التوجه. إلى هذا ينضاف موقفه من القضية الأخلاقية للصحفي بوعشرين حيث رفض التدخل فيها أو التعاطف مع المشتكى به أو الاستجابة لضغوطات بعض قيادات حزبه وأطره للتشكيك في متابعته قضائيا. وختمت ذات المصادر، أن عبد الإله بنكيران يهيأ نفسه للعب دور ما لما بعد حكومة سعد الدين العثماني، سواء من خلال تقلد منصب سياسي كبير أو استشاري مؤسساتي مرتبط بالجانب الاجتماعي والاقتصادي للدولة.