تعرف منطقة إزروالن خلال فترة الانتخابات الجماعية دائما حالة الخلاف والتنافس الشريف على من يمثلها في المجلس الجماعي لتيلوكيت ، ويستمرالخلاف والثبات في المواقف عند الاطراف المتنافسة إلى مابعد هذه الاستحقاقات ، وطيلة الولاية الانتخابية ، وهكذا دواليك . وما وقع يوم الخميس 04 أبريل الماضي في منطقة إزروالن التابعة إلى الجماعة الترابية تيلوكيت حول مشروع طريق "أفزا" ، يعطي ملامح بقاء رواسب الانتهاكات الجسدية ، وعودة الزمن البصراوي الذي كان يمنح للاعيان قسطا من السلطة لممارسة "السيبة " انذاك ، والذي ظن المغاربة أنهم اليوم أعلنوا القطيعة معه عندما صوتوا على دستور 2011 . فبدل أن يكون المستشار الجماعي الذي تربطه علاقة عائلية برئيس الجماعة المذكورة الناهي ، والواصي، والقاضي ، والآمر بالمعروف لفك كل النزاعات ، وحاملا لبنود الديموقراطية المنصوص عليها في صفحات الدستور المغربي ، وحسب شهود عيان كان هو السباق بمعية بعض حلفائه في إيقاظ الفتنة ، وجعل دماء الابرياء تنزف ، وذلك حين انهال ضربا وبوحشية ، وركلا على مواطن يسمى (ب إ) بعد إسقاطه أرضا ، والحقوا به جروح عميقة على مستوى الرأس (الصورة ) ، ولولا فراره من براثين وحشيتهم لكان الامر كارثيا أكثر مما حدث . انتقل المعتدى عليه بواسطة سيارة الاسعاف إلى مستوصف تيلوكيت وتلقى فيه الاسعافات الاولية ، لينقل بعد ذلك في حالة صحية حرجة الى مستشفى بني ملال لإتمام العلاج . وبعد اتصال هاتفي بالضحية أكد لنا أنه تعرض إضافة إلى الجروح الغائرة لكسر على مستوى الانف ، كما أكد أنه عازم على متابعة المعتدي عليه ( المستشار) قضائيا .