سيارة جماعة تيلوكيت تؤهل للمشاركة ضمن جائزة الاوسكار العالمية لأكبر عدد حوادث السير عندما أكملت العدد الكافي لقبولها في هذا الغرض . وترجع الواقعة الاخيرة التي أعطتها بطاقة المرور إلى يوم السبت المنصرم 25 نونبر 2017 ، فعلى الساعة الواحدة ليلا إلا بعض الدقائق تقريبا ، فوجئ مجموعة من شباب المنطقة الذين كانوا جالسين تحت غطاء الظلام الحالك مكان السوق الاسبوعي بانحراف سيارة عن مسارها الطبيعي لتقع تحت الطريق الرئيسية وبالتالي وقوع حادثة سير، فسارعوا إلى عين المكان الذي كان قريبا من الحي الاداري بغية تقديم يد المساعدة وعند وصولهم إلى عين المكان وجدوا السيارة المنحرفة هي سيارة "دوستر" لجماعة تيلوكيت ، وكان يقوذها رئيس الجماعة المذكورة ومعه آخرون ، وقدموا لهم يد المساعدة التي يمليها الضمير الانساني ، وحسب الحاضرين يحكي أحدهم عن كيفية وقوع الحادثة حيث قال: "أن السيارة كانت تسير بسرعة بطيئة جدا إلى أن انحرفت عن مسارها لتسقط تحت الطريق ، وكان قائدها في حالة سكر". لكن ما يؤسف له ويندى له الجبين، فعوض إخبار الدرك الملكي لتيلوكيت الذي يقرب من عين مكان وقوع الحادثة قصد اتخاذ الاجراءات القانونية ، بادر مستشار جماعي الدراع الايمن للرئيس مستغلا جهل الحضور، والذي يعرف جيدا عواقب استعمال سيارة الدولة في مثل هذه التفاهات وخاصة خارج أوقات العمل ، وكذلك ليس لاحد الحق في قيادة سيارة الجماعة إلاّ سائق الجماعة ، بمطالبة الحاضرين مد يد المساعدة لاخراج السيارة من مكان الواقعة قصد اخفاء اثار الحادث والتستر على جريمة المال العام كأن الحادثة أمر عادي . وهنا تطرح مجموعة من التساؤلات التي إعتدنا طرحها في كل واقعة من هذا النوع ولا من يبالي ، من يحاسب رئيس الجماعة على هذا الاستهثار وهدر المال العام ؟ ومتى ستنال تيلوكيت قسطها من الزلزال السياسي ؟