قام المجلس العلمي المحلي لبني ملال بتكريم السيد عبد المومن طالب المدير السابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى العلمي التاسع الذي نظمه المجلس العلمي المحلي لبني ملال بالتعاون مع جامعة السلطان مولاي سليمان وكلية الآداب، والذي كان موضوعه " أصول المذهب المالكي وبناء الفكر الوسطي " ، وذلك يوم الثلاثاء الماضي 3 أبريل 2018 برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال. وبهذه المناسبة أكد الدكتور سعيد شبار، رئيس المجلس العلمي المحلي ببني ملال أن الملتقى العلمي للمجلس العلمي في نسخته التاسعة مناسبة لتكريم السيد مدير الأكاديمية الجهوية السابق للتربية والتكوين، اعترافا بحسن التعاون والتنسيق الذي كان بين المؤسستين، وتقديرا للجهود المشتركة التي بذلت في مجالات التكوين والتأطير والأعمال الاجتماعية الإحسانية وغيرها، سائلا أن يبارك الله تعالى فيه وأن يزيده توفيقا في مهامه الجديدة على رأس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى. SONY DSC وأضاف سعيد شبار في كلمة بالمناسبة ، إن هذا التكريم لشخص السيد عبد المومن طالب هو تكريم من المجلس العلمي المحلي لبني ملال تجاه مؤسسة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين التي كان على رأسها، مؤكدا على الانسجام والتعاون والتنسيق الكبير بين مؤسستين الأصل فيهما التكوين والتربية وتصحيح المفاهيم للناشئة عموما ، ولهذا كنا ننسق على مستوى المساجد كما كنا ننسق على مستوى المدارس والإعداديات والثانويات. ونوه شبار بالتنسيق بين المؤسستين في الأعمال الاجتماعية الخيرية إلى المناطق الجبلية النائية ، وأنه يطمح إلى إحياء هذه المعاني وكذا استمرار التنسيق والتعاون على الخير والبر، وعلى إصلاح أبناء هذا الوطن. وأبرز رئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال أنه لم يشأ أن يفوت هذه الفرصة وأن يغادر السيد عبد المومن طالب دون أن تكون هذه الالتفاتة الرمزية ، الكبير والعظيم فيها هي معالم القيم التي كانت تحكم علاقة المجلس والأكاديمية والتي تحكم كذلك المجلس والجامعة والكليات التابعة لها. ومن جهته نوه بوشعيب مرناري، رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان بأخلاق ومجهودات المحتفى به وإخلاصه في العمل ، معتبرا أن تكريم المدير السابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة هو تكريم للجامعة والجامعيين، لأن فضاء التربية والتعليم يعتبر المنبع للجامعة ، مستحضرا العلاقة التلازمية بين المدرسة والجامعة. وأكد مرناري أن النجاح في تكوين العنصر البشري هو أساس كل تقدم وازدهار. وعبر السيد عبد المومن طالب عن سعادته لحضور هذا اللقاء العلمي و أن التكريم الذي حظي به وسط أهل القرآن هو شرف كبير له ، بل اعتبره أحسن تكريم وتشريف يحظى به، ووجه بالمناسبة شكره الجزيل للمجلس العلمي المحلي ببني ملال الذي ساند الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين منذ اليوم الأول لتقلد مسؤولية تسييرها ( تادلة أزيلال سابقا ) ، من خلال دعم الأنشطة التحسيسية لفائدة المتعلمات والمتعلمين. وأكد عبد المومن طالب أن المجلس العلمي المحلي لبني ملال كان أحسن سند للأكاديمية في تنزيل البرنامج التربوي، إلى جانب مساهمة المجلس في مجموعة من الأنشطة الاجتماعية لفائدة المتعلمات والمتعلمين بجهة بني ملالخنيفرة من خلال قافلة دفء ، التي لولا المجهود الدؤوب لمناضلي المجالس العلمية المحلية لما تمكنت الأكاديمية من ولوج أبعد المناطق النائية في الجهة. واغتنم عبد المومن طالب فرصة تكريمه لتوجيه شكره الجزيل لجميع المحسنين الذين دعموا مبادرة قافلة دفء على صعيد الجهة ، متمنيا استمرار هذه المبادرة الإنسانية لفائدة الأطفال المتمدرسين بجهة بني ملالخنيفرة نظرا لما كانت تتركه من أثار إيجابية على نفسية الفئة المستهدفة. وكانت المناسبة أيضا فرصة وزعت فيها جوائز تحفيزية وشواهد تقديرية لنساء وشباب ختموا حفظ القران الكريم لهذه السنة.