اصبحت الحفر بشوارع مدينة الفقيه بن صالح مثل أفواه مفتوحة تعض العجلات ؛ والحفر حين لا تصلح يزداد اتساعها، حفر صغيرة تمر بها شاحنات فتتسع، بعضها مستدير وبعضها مستطيل وبعضها لا قعر له. مع طول الإهمال صارت هناك حفر مشهورة لدى السائقين يتجنبونها وهناك حفر محدثة يقع فيها السائق فجأة فتصيب الضربة قلبه وجيبه مباشرة وقد تطير عجلة سيارته فتتسلط عليه أزمة اقتصادية. مع كل ضربة تتآكل العجلات وممتص الصدمات amortisseur، عندما تمر السيارة فوق حفرة تتزعزع قاعدة الراكب، أما عندما تكون الراكبة امرأة حامل فالمخاض يداهمها في الحين ويدعو الجنين على المسؤول "اللهم سلط عليه إيبولا". يتكرر هذا آلاف المرات في اليوم. فالشارع المار من أمام مدرسة نزيهة 1 ، واعدادية 2 مارس ، وشارع فلسطين وشوارع اخرى محفرة فيها مطامر" الترقيع سوى بالتراب والازبال" شوارع تؤرق مضجع السائقين… تتكاثر الحفر في الشتاء خاصة وأن الشبكة الطرقية عاجزة عن تحمل كثافة الحركة الناتجة عن التطور السكاني والاقتصادي ؛ وكلما كانت الحفر كبيرة كان ضررها على السيارة أكبر ؛ وكلما ازداد الضرر كبرا كان دعاء السائق قانتا، سائق الطاكسي يشتم ويدعو للمسؤول بالعقم والسرطان والكوليرا ، فلا ملاذ للسائقين غير الله. كم من حفرة في شوارع الفقيه بن صالح ؟ ليس أقل من شعيرات رأسك، لو تحول المحيط الأطلسي إلى مداد ما كفى لوصف الغضب والألم والخسائر التي تسببها الحفر لسائقي سيارات الأجرة خاصة. كيف هي سيارات الأجرة؟ مهترئة مفككة … ماذا أضيف؟ شاخت بعد شرائها حديثا من الجري بين الحفر. فالمسؤول عن الشأن المحلي لا تهمه الأصوات المتعالية، ولا كتابات المدونين ، اللهم إن كان أمي ، يتجاهل شكايات المواطنين من تضررهم جراء المعاناة اليومية مع الحفر التي تزداد خطورتها كلما تساقطت الأمطار ولو بكمية قليلة. فلا ملاذ لسياراتنا إلا الله. لذا فالمرجو من المسؤول على تدبير الشأن المحلي بالفقيه بن صالح أعزه الله ، أن يسارع إلى إصلاح الحفر لكي يتوقف سيل الدعاوي الشريرة ضده ؛ ولتكون شوارع المدينة مشرفة لعشاق الحكي.