نظمت الجماعة الترابية مولاي عيسى بن إدريس إقليمأزيلال منتدى التشخيص التشاركي وذلك في إطار إعداد برنامج عمل الجماعة طيلة يوم أمس الجمعة 12 يناير 2018 بمقر دار الشباب حضره رئيس المجلس الترابي السيد محمد إبراهيم البوفريسي و أعضاء المجلس و قائد قيادة مولاي مولاي عيسى بن إدريس و قائد الدرك الملكي و الوقاية المدنية ورؤساء المصالح المحلية والإقليمية ورؤساء التعاونيات والجمعيات بالجماعة الترابية مولاي عيسى بن إدريس و ممثلي مكتب الدراسات المكلف بإعداد برنامج عمل الجماعة. في بداية هذا اللقاء رحب إبراهيم البوفريسي ، رئيس المجلس الترابي لمولاي عيسى بن إدريس بجميع الحاضرات والحاضرين ، موضحا أن تنظيم هذا المنتدى التشاركي لإعداد برنامج عمل الجماعة يأتي في إطار القانون التنظيمي 113 14 المتعلق بالجماعات الترابية والذي نص على أن مجالس الجماعات تضع ، خلال السنة الأولى لمدة انتدابها، برنامج عمل الجماعة ، وتعمل على تتبعه وتحيينه وتقييمه. كما حدد هذا القانون التنظيمي أيضا أهداف هذا البرنامج والخطوط العريضة لمضامينه وتوجهاته. ويضيف البوفريسي، أنه تطبيقا لمقتضيات المادة 81 من هذا القانون التنظيمي فإن مسطرة إعداد وتحيين وتقييم برنامج عمل الجماعة وكذا آليات الحوار والتشاور لإعداده تخضع لقواعد تحدد بنص تنظيمي. وفي هذا الإطار، يهدف المرسوم رقم 301-16-2 بتاريخ 23 رمضان 1437 (29 يونيو 2016) إلى تحديد مسطرة إعداد برنامج عمل الجماعة وتتبعه وتحيينه وتقييمه وآليات الحوار والتشاور لإعداده، وذلك من خلال: تحديد المراحل الأساسية لإنجاز مشروع برنامج عمل الجماعة والمسطرة المتبعة إلى حين المصادقة عليه؛ تعزيز التشاور وتحقيق الانسجام والتنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في ميدان خدمات القرب؛ التنصيص على المساعدة التقنية الواجب تقديمها من طرف المصالح الخارجية للدولة والجماعات الترابية الأخرى لإعداد وتنفيذ برنامج عمل الجماعة؛ إقرار مسؤولية رئيس المجلس في تتبع وتقييم برنامج عمل الجماعة، مع ضرورة تقديمه لتقرير سنوي يبين مدى تقدم المشاريع المبرمجة في برنامج العمل؛ إمكانية تحيين برنامج العمل ابتداء من السنة الثالثة من دخوله حيز التنفيذ وفق نفس المسطرة المتبعة في إعداده. و أشار رئيس المجلس الترابي لمولاي عيسى بن إدريس إلى أن المادة 78 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية تنص على أنه يجب أن يتضمن برنامج عمل الجماعة تشخيصا لحاجيات وإمكانيات الجماعة وتحديدا لأولوياتها وتقييما لمواردها ونفقاتها التقديرية الخاصة بالسنوات الثلاث الأولى وأن يأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع. كما استحضر إبراهيم البوفريسي مقتضيات المادة 3 من المرسوم رقم 2.16.301 والتي تنص على مايلي :" تطبيقا لأحكام المادة 78 من القانون التنظيمي السالف الذكر رقم 113.14، يحدد برنامج عمل الجماعة، لمدة ست (6) سنوات، البرامج والمشاريع التنموية المقرر برمجتها أو إنجازها أو المساهمة فيها بتراب الجماعة، مع مراعاة ما يلي: تحديد برنامج عمل الجماعة للأوليات التنموية بالجماعة؛ السعي إلى تحقيق الانسجام والالتقائية مع توجهات برنامج التنمية الجهوية وبرنامج تنمية العمالة أو الإقليم عند وجودها؛ اعتماد البعد البيئي لتحقيق التنمية المستدامة؛ الأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المادية المتوفرة للجماعة أو التي يمكن تعبئتها، وكذا الالتزامات المتفق في شأنها بين الجماعة والجماعات الترابية الأخرى وهيئاتها والمقاولات العمومية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية بالجماعة." وأبرز ذات المتحدث أن الغاية من تنظيم منتدى التشخيص التشاركي هذا، هو مناقشة الدعم والمصادقة على تقرير واقع الحال ، تحديد نقط قوة وضعف المجال عبر إغنائها ، ربط المشاريع القطاعية بحاجيات الساكنة ، التعرف على الاستراتيجيات المتبعة من طرف المصالح القطاعية للدولة على صعيد الجماعة الترابية قصد تحديد طرق العمل والشراكة، اقتراح حلول وتدخلات تستجيب للحاجيات والمتطلبات المنبثقة من الساكنة خلال الأبحاث الميدانية والورشات. وأشار البوفريسي في هذا الصدد ألى أنه ستقدم خلال أشغال هذا المنتدى حصيلة أبحاث ميدانية واجتماعات تشاوية ومعطيات تم جمعها من لدن مصالح الإدارات الجهوية والإقليمية والمحلية ومن لدن سكان دواوير الجماعة وممثلي الجمعيات والتعاونيات كما نهدف من خلال هذه العمليات أن نكون صورة واقعية عن جماعتنا الترابية سعيا منا لجعل برنامجها مخططا تنمويا تتناسق فيه طموحات الساكنة وتتكامل فيه موارد وقدرات المجتمع المدني والإدارات والمصالح الجهوية والإقليمية والمحلية، في رؤية تتماشى مع الفلسفة والسياسة الوطنية لاقرار المساواة والعدل وحقوق الإنسان الكونية، ولهذا فإن الجميع مدعو للمشاركة في بناء وبلورة هذا التصور وسنعمل من خلال مختلف الورشات للوقوف على مختلف المشاكل بشكل عملي ، كما ندعوكم بالموازاة مع ذلك إلى اقتراح الحلول الممكنة واقتراح المتدخلين. والتمس رئيس المجلس الترابي لمولاي عيسى بن إدريس من مختلف الفعاليات الحاضرة التعاون الإيجابي مع المجلس لإعداد هذه الوثيقة المرجعية والتي على أساسها ستتم برمجة أهم المشاريع التي ستعود بالنفع العام ساكنة الجماعة آملا إغناء هذا اللقاء بمداخلات و اقترحات بناءة تصب في الأهداف المنشودة لبلورة برنامج عمل الجماعة خلال هذه الفترة الانتدابية للمجلس خدمة للصالح العام تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. و من جهته قام محمد محراش، المسؤول عن مكتب الدراسات المكلف بإعداد برنامج عمل جماعة مولاي عيسى بن إدريس ، بالتذكير بمختلف لمراحل التي تم قطعها في إعداد برنامج عمل الجماعة الترابية مع الإشارة إلى أهم الخطوات المتبعة في ذلك، موضحا أنه تم عقد 26 لقاء مع مدراء المصالح الإقليمية، و14 لقاء مع الإدارات المحلية ، ومع الجمعيات والتعاونيات ، ومع ساكنة 54 دوارا المشكلة لجماعة مولاي عيسى بن إدريس. وأضاف حمراش أنه تم اعتماد المقاربة التشاركية ، والذي سيمكننا من تحديد الصورة الحقيقية لواقع حال الجماعة الترابية لمولاي عيسى بن إدريس التي يبلغ تعداد سكانها 13797 نسمة حسب إحصاء 2014، و تمتد على مساحة تقدر ب 187 كلم مربع. وتطرق محمد محراش خلال عرضه المستفيض حول نتائج التشخيص الأولي لجماعة مولاي عيسى بن إدريس، إلى إبراز نقط القوة والضعف والمؤهلات والمعوقات وترتيبها و إجراء تقاطع فيما بينها للوصول إلى مرحلة تحديد المحاور الإستراتيجية لتنمية الجماعة والتي على أساسها سيتم تحديد المشاريع التنموية. بعد ذلك تم فسح المجال لتدخلات الحاضرين من رؤساء المصالح ومنتخبين ورؤساء الجمعيات والتعاونيات لإبداء ملاحظاتهم وآرائهم واقتراحاتهم حول نتائج التشخيص التشاركي الذي أنجزه مكتب الدراسات ، لتعزيز نقط القوة والبحث عن حلول لتجاوز نقط الضعف، وهو ما أضفى طابعا إيجابيا على هذا المنتدى. وفي الفترة المسائية تم تقسيم الحاضرين والحاضرات إلى 6 ورشات هي : ورشة البنيات التحتية الأساسية ( الطرق ، التطهير ، الماء ) الخدمات الاجتماعية ( التعليم والصحة ) الأنشطة الاقتصادية ( الفلاحة ، التجارة ، الصناعة التقليدية ) البيئة والتسويق المجالي ( السياحة ) النوع ( الشباب ، الطفولة ، المرأة ، ذوي الاحتياجات الخاصة) سياسة المدينة وفي ختام هذه الورشات تم تقديم تقارير مفصلة عن أشغالها بحضور رئيس المجلس الجماعي الذي عمل على تنوير الحاضرين بأهم المشاريع المبرمجة خلال هذه السنة على مستوى البنيات التحتية ( طرقات ، تبليط الأزقة ، التطهير السائل (الشطر الأول ) ، الماء الصالح للشرب ، المركب السوسيو رياضي ، سيارة نقل الأموات ، شاحنة نقل ألأزبال والحاويات وغيرها من المشاريع التي من شأنها أن تغير من معالم جماعة مولاي عيسى بن إدريس، وأكد البوفريسي في ختام كلمته التفاعلية مع تقارير الورشات أن مشاكل الجماعة كثيرة ومطالب الساكنة متعددة، وإمكانيات الجماعة محدودة ، ومع ذلك فالمجلس يبدل مجهودات جبارة من أجل تجاوز حجم الخصاص الحاصل بالتعاون والشراكة مع مختلف المتدخلين في التنمية المحلية، داعيا المواطنين إلى التعامل بإيجابية مع مختلف المشاريع المنجزة.