خرج العشرات من ساكنة مشيخة "كرول" التابعة لجماعة أيت ماجدن بأعماق إقليمأزيلال في مسيرة احتجاجية مساء اليوم السبت 9 شتنبر الجاري، بعدما قطعوا مسافة تزيد عن 40 كلم طاقم الجريدة يستضيف بعض المتظاهرين على مستوى جماعة أولاد خلوف قيادة و دائرة الصهريج، المحتجون عبروا في تدخلاتهم لبوابتي ازيلال أونلاين و السراغنة أونلاين عن معاناة الساكنة التي تقدر بما يزيد عن 9000 نسمة مع النقص الحاد في الجانب الخدماتي بالجماعة و غياب مركز صحي يستجيب لحاجيات المواطنين وي قدم خدمات تطبيبية بدل الاقتصار على التمريض والتلاعب بصحة الفئات الهشة، التي لا تتوفر حتى على مصاريف التنقل حيث يضطر المرضى والنساء الحوامل على قطع مسافات تتجاوز 40 كلم للوصول إلى مدينة دمنات ليتم رفض استقبالهم بدعوى عدم انتمائهم للدائرة الصحية وهو ما يتنافى مع المذكرات الرسمية لوزارة الصحة، ناهيك عن الحالة المزرية و للطرق بالمنطقة و التي تشكل عائقا كبيرا أمام حركة السير و الجولان في صفوف السيارات الخاصة، كما تتضاعف معاناة التلاميذ في ظل غياب النقل المدرسي بالمنطقة وغياب إعدادية مما يتسبب في ارتفاع نسب الهدر المدرسي. و في تصريح قوي لأحد المستشارين بالجماعة حمل المسؤولية لرئيس الجماعة فيما آلت إليه الأوضاع بالمنطقة معتبرا أنه يعتبر الساكنة مجرد أوراق انتخابية تحرق بعد نهاية الاقتراع، مستغلا بساطة المواطنين و ظروف عيشهم القاسية حيث هدد بتقديم استقالته من المجلس في حال استمر التمييز و القهر الذي يمارس على ساكنة المغرب العميق بمنطقة كرول بأدغال أزيلال. و قد استنفرت المسيرة مختلف تلاوين السلطة من درك ملكي حيث تنقل إلى عين المكان قائد سرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة و أفراد من مركز سيدي إدريس، بالإضافة إلى رئيس دائرة الصهريج لمزم و أعوان السلطة المحلية حيث سهر الجميع على تنظيم المحتجين حرسا على سلامتهم و ضمانا لانسيابية حركة السير والجولان بالطريق الإقليمية الرابطة بين دمنات و العطاوية. وقد أسهم المسؤولون بجماعة الصهريج الذين دخلوا في حوار مع ساكنة كرول في إقناعهم بالعدول على الاستمرار في المسيرة الاحتجاجية ليلا، بعدما تقرر برمجة عقد لقاء لممثلي الساكنة مع عامل الإقليم حيث تم توفير النقل بانخراط خالد أفندي و جمعية النقل المزدوج لضمان تنقيل المحتجين إلى مقرات سكناهم بمشيخة كرول. تصريح المحتجين :