خرج العشرات من سكان دواوير ومداشر جماعة سيدي بولخف دائرة دمنات بأزيلال ، في مسيرة احتجاجية تجاه اقليمقلعة السراغنة، قاطعيين أزيد من 70 كلم سيرا على الاقدام ، لعل من ولوا أمرهم يسمعون صرختهم، ويتدارسون ملفهم المطلبي الذي لا يعدو كونه مطالب جد عادية في مغرب الالفية الثالثة: الماء الشروب والصحة والتعليم والطرق ، أي فك ولو جزء من العزلة عنهم وقال أحد المحتجين في تصريح حصري للموقع أنهم غادرون مساكنهم صباح يوم الخميس 26 يناير وهاهم مغرب يوم الجمعة الموالي على مشارف العطاوية باقليم السراغنة، دون ان يتصل بهم أحد أو يستفسرهم مسؤول، عدا سيارة الدرك الملكي التي ظلت تراقبهم من بعيد واستنكر المتحدث عدم فتح المسالك الطرقية لمرور العربات وليس الدواب، وبناء القناطر والجسور لتسهيل عملية التنقل بين دمنات والقرى النائية بالجماعة، كما ندد بالغياب التام للمستوصف مما خلق لهم معاناة حقيقية مع التطبيب، حيث يضطر مرضاهم إلى قطع 40 كلم للوصول إلى دمنات، وهناك يتم تسفيره إلى أزيلال أو قلعة السراغنة، بينما توقف حلم وحق ربط المنازل بالماء الشروب ، بعدما توقفت الاشغال في بناء صهريج للماء، والذي تم تحويله إلى جهة ثانية استفادت منه ساكنتها، أما المدرسة الوحيدة بالمنطقة فلا تعدو سوى حجرة واحدة يتناوب عليها ثلاثة مدرسين، ويتمدرس فيها أزيد من 100 تلميذ، مما يشكل استهتارا في التربية والتعليم... لقد خانتنا الوزارة يضيف المصرح وختم المحتج تصريحه برسالة إلى رئيس الجماعة حسن تمسولت قائلا : لانريده أن يمنحنا شيئا من ماله، نريد حقنا وتحقيق مطالب الساكنة التي صوتت عليه وانتخبته رئيسا للجماعة، وعلى عامل الاقليم الالتفات إلى معاناتنا والاهتمام بالمنطقة تفاصيل أكثر في الشريط الآتي بعد قليل