وجهت السيدة تودة المنحدرة من دائرة واويزغت وهي ام السجين خلادة الغازي نداء لانقاذ ابنها المضرب عن الطعام بغية انقاذه ، لكن الموت كان أسرع من صرخة الأم المكلومة ، والتي حملت المخزن المسؤولية الكاملة في هلاك ابنها المضرب على الطعام احتجاجا على الظلم الذي تعرض له الغازي خلادة الذي كان يرقد في العناية المركزة سرعان ما تخطفه الموت لحطات بعد تسجيل هذا النداء الصرخة، في الوقت ذاته كانت تجري أطوار النطق بالحكم على شقيقه حسن المعتقل جورا وطلما بالمجكمة والتي أذانه القضاء الواقف بسنة كاملة سجنا على شيء لم يقترفه سوى جرأته على زيارة شقيقه الغازي بالسجن المحلي ببني ملال 90 يوما من الاضراب عن الطعام رافقها تكتم شديد من لدن كل من مديرة و إدارة السجون بالسجن المدني بني ملال، و المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والنيابة العامة ببني ملال، والمستشفى الجهوي ببني ملال. انتهت مأساوية فصولها بفاجعة موت خلادة الغازي . خلادة لم يكن ليخلد في الدنيا ولكنه رجل وهو يتجرع مرارة الظلم والقهر والحكرة والذل والهوان، عاش ايامه الأخيرة قبل اعتقاله يحمل كفنه في خيمة اعتصامه بالقرب من مركز الدرك الملكي بواويزغت قبل اعتقاله منها والزج به في سجن بني ملال، مات خلادة قبل أن يسمع النطق بالحكم في قضية الارض هذا وعلمت الجريدة أن عائلة الغازي رفضت تسلم جثمانه، كما ترفض استقبال اي مسؤول يأتي لتقديم العزاء للعائلة المكلومة في فقيدها…. طاقو أزيلال أونلاين يقدم أصدق التعازي لعائلة خلادة في مصابها الجلل ….وإنا لله وإنا إليه راجعون