03 غشت, 2017 - 06:29:00 حملت عائلة الراحل الغازي خلادة، المسؤولية الكاملة في إزهاق روح ابنها الذي وصفته ب"الشهيد"، للسلطة الحاكمة، متهمة القضاء غير العادل وإدارة سجن بني ملال بتعريض الراحل للقتل البطيئ على مدى أزيد من 90 يوما"، معلنة رفضها تسلم جثمانه في هذه الظروف والشروط، وذلك وفق ما جاء في بلاغ لعائلة الغازي خلادة توصل موقع "لكم" بنسخة منه. واكدت العائلة في البلاغ عزمها على النضال الدؤوب لكشف جميع ملابسات ما أسمه ب"جريمة الاغتيال مع تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات". وأضافت العائلة في بلاغها، أن "المعتقل حسن خلادة الأخ الشقيق للراحل مصمم على أن يواصل درب "الشهيد" بالدخول في الاضراب المفتوح عن الطعام داخل السجن المحلي ببني ملال، من إجل إطلاق سراحه فورا وإحقاق الحق". ودعت العائلة ما أسمتهم ب"كل الأحرار" إلى التعبير عن تضامنهم المبدئي والملموس لوضع حد لسياسة التقتيل واستعمال القضاء لشرعنة اغتصاب الحقوق". وجاء في بلاغ عائلة الغازي خلادة أنها "تزف بشموخ إلى الشعب المغربي استشهاد ابنها البار يوم 02 غشت 2017 بالمستشفى الجهوي لبني ملال، بعد أن قضى نحبه تحت تأثير الاضراب عن الطعام الذي خاضه لأزيد من 90 يوما (منذ 25/04/2017) في ظل تعذيب نفسي وإهمال كلي وتعتيم شامل وتجاهل من إدارة السجن والنيابة العامة والقضاة والسلطة؛ وذلك على إثر اعتقاله شططا وتعسفا بافتعال ملف مبرك بتهم واهية وظالمة، خدمة لمصلحة أحد الأعيان ذوي النفوذ الذي ترامى على ممر طرقي بدوار آيت شيكر دائرة واويزغت إقليمأزيلال تستعمله العائلة للوصول إلى منزلها منذ سبعينيات القرن الماضي قبل الظهور الطارئ لهذا الملاك المحمي من السلطة"، يضيف البلاغ. وتابع البلاغ "خاض الشهيد قيد حياته (من مواليد 1982 متزوج وأب لطفلة) ومعه أفراد العائلة اعتصاما مفتوحا بعين المكان لسبعة شهور تخللته إضرابات طعامية، دام أحد هذه الاضرابات 21 يوما ليُنقل على استعجال إلى المركز الصحي لواويزغت لتلقي الاسعافات. كما ولم تفلح جميع الشكايات التي تم رفعها إلى عامل عمالة أزيلال ووكيل الملك بابتدائية أزيلال ووزير العدل"... مضيفا "ولوضع حد لهذا التعسف والقهر، بل إنه أثناء شروع الشهيد الغازي قيد حياته في خوض الاضراب الثاني عن الطعام قام وكيل الملك بابتدائية أزيلال باعتقاله لمدة أسبوع بدون أية تهمة!! ثم تجدد اعتقاله مرة أخرى يوم 25/04/2017 بأزيلال وإحالته في نفس اليوم إلى السجن المحلي لبني ملال، حيث شرع فورا في دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام"، وفق ما جاء على لسان العائلة. وحسب بلاغ العائلة "لم يقف الاضطهاد السلطوي عند هذا الحد، بل إن سادية الانتقام من صمود العائلة دفع بالسلطة إلى اعتقال ابننا حسن خلادة لدى حضوره إلى محكمة الاستئناف ببني ملال قصد تقديم شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك يوم 19/05/2017، ليتم الحكم عليه بسنة سجنية نافذة يوم الثلاثاء 01/08/2017، وهو الآن عازم على الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام"، تؤكد عائلة الراحل في المنشور ذاته.