نزهة نقيقب شابة جميلة ، تبلغ من العمر عشرين سنة ،وتقطن رفقة أفراد أسرتها المتشكلة من الأم والأب وخمسة إخوة بتيفرت نايت حمزة التابعة لقيادة تاكلفت بإقليم أزيلال .شاءت الأقدار أن تولد بإعاقة على مستوى عينها اليسرى، وقليلة النظر على مستوى العين اليمنى ،عند ولادتها حملتها والدتها لمستشفيات واويزغت وبني ملال، وبعد إجراء الفحوصات أخبر الطبيب والدتها بأن الطفلة في حاجة إلى عملية جراحية لإزالة جلالة من العين ضعيفة النظر لكي تتمكن من وضع النظارة على عينيها لإخفاء الإعاقة ،لكن ونظرا ل"فقر أسرتي ،توضح نزهة ، لم تتمكن من معالجة عينها ،بقيت الطفلة تعاني من إعاقتها في صمت ،تضمد جراحها في نفسها خاصة عندما ترى أترابها يلعبون أسوياء ". ولجت نزهة للمدرسة وظلت تتفوق في دروسها،وعندما انتقلت لمستوى الأولى ثانوي ،ذهبت لمواصلة دراستها بثانوية أفورار التي تتوفر على داخلية ،وفي الثانوي حافظت على مستواها الدراسي ،لكن كلما تقدمت في الدراسة، كلما بدأ بصرها يقل ، تروي نزهة حكايتها للأحداث المغربية بألم وتقول"عندما بلغت مستوى الباكلوريا، لم أعد أبصر شيئا على السبورة ،وبدأت أجد صعوبات ،وكثرت معاناتي وتراجع مستواي فغادرت الدراسة ولزمت البيت ،لكن الإحساس بالنقص يخلق لي مشاكل نفسية ،فكلما نظرت في المرآة أجد أن وجهي ناقصا ويزداد إحساسي بالنقص لأن جميع صديقاتي لازلن يواصلن دراستهن ،وأنا جالسة في البيت". هذه المعاناة التي ترويها نزهة بلسانها تزداد كلما استفسرت عن الأسباب التي منعت الأسرة والأهل من اتخاذ خطوات للبحث عن إمكانيات لإجراء العملية الجراحية التي نصح بها الطبيب ،وهي في ذلك تلخص معاناة أخرى يشكل فيها العوز جزءا من الصورة التي تسكن دواخلها . لم يسبق لعائلة نزهة أن بحثت عن مساعدات ، لمنح ابنتها هذه الفرصة ،ولم يسبق لأحد أن اقترح عليها هذه المساعدة ،وحين تطرق اليوم باب المحسنين ،وذوي الأريحية،فهي تبحث عن بصيص أمل يعيد إليها الدفئ لحياتها ،ويمنحها أملا في استرجاع عافيتها .وتتمنى نزهة أن يتدخل أحد المحسنين لمساعدتها لإجراء عملية جراحية لكي تعود بوجه آخر إلى الدراسة وممارسة حياتها الخاصة. فلمن يود المساعدة ،وتقديم العون لهذه الشابة ،المرجو الاتصال 0667782292