في جو حماسي استقبل منخرطو جمعية أناروز للثقافة والتنمية والبيئة ومناضلو الحركة الأمازيغية بدمنات كل من المعتقلين السياسين "حميد اعطوش" و"مصطفى أوساي" استقبالا حارا ضمن أشغال الندوة الفكرية المنظمة من طرف الجمعية تخليدا للذكرى 37 للربيع الأمازيغي، تحت شعار "لا شرعية دستورية بدون أمازيغية". حيث رفع الحاضرون شعارات بالأمازيغية تدين التهميش والاقصاء الذي طال الهوية والحضارة والتاريخ الأمازيغي، والتأكيد على الهوية الأمازيغية للمغرب، وادانة الاعتقال الذي طال المناضلين، مؤكدين أن جميع أساليب القمع والترهيب لن تحد من عزيمة المناضلين، وأن النضال الأمازيغي سيستمر، ملوحين بالأعلام الأمازيغية وشارة النصر. وفي معرض تدخلاتهما أشار كل من المعتقلين السابقين للوضعية الثانوية التي خصصت للأمازيغية في دستور 2011، واقتصارها على اللغة فقط بشكل يتنافى والواقع بالمغرب، حيث تعتبر اللغة الأمازيغية لغة رسمية ووطنية مما يخولها أن تتبوأ المكانة الأولى، عوض أن تلحق بالعربية بشكل مهين، كما أكدا على أن الاعتراف بها يجب أن يشمل ايضا باقي الجوانب الأخرى (شعب، وأرض، وثقافة، وحضارة) وليس اللغة فقط. كما تطرقا أيضا لظروف اعتقالهما ومجريات المحاكمة والحكم الذي صدر في حقهما، والإطار العام السياسي والنضالي الذي جاءت خلاله، منتقدين بشكل قوي الأحزاب السياسية والهيئات الحقوقية والحكومية خاصة تجربة "محمد الصبار" وتعاطيه مع ملف اعتقالهما، ايضا المجلس الوطني لحقوق الانسان، ومؤسسة الوسيط، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. لينتهي اللقاء بالاستماع لمداخلات وتساؤلات الحاضرين، وكذا ردود المتدخلين.