انطلقت يوم الاثنين 09 يناير 2017، عملية إعداد "برنامج عمل" الجماعة الترابية "أنزو" بإقليم أزيلال ، بحضور وكيل التنمية الإقليمي ورؤساء بعض اللجان بالجماعة ومدير المصالح بالجماعة وبعض الفاعلين الجمعويين والمنتخبين. اللقاء، وكما وصفه رئيس الجماعة الترابية عبد المجيد الرابحي، هو تواصلي، إخباري ، تشاركي،تشاوري، يأتي من اجل إعطاء الانطلاقة الرسمية لإعداد برنامج عمل الجماعة برسم الفترة الممتدة من 2016 إلى 2021 بناء على القانون التنظيمي رقم 14.113 المتعلق بالجماعات وبناء على المرسوم 2.16.310 القاضي بتحديد مسطرة إعداد برنامج عمل الجماعات الترابية. ويأتي هذا البرنامج يقول الرابحي لاستكمال تجربة المجلس الجماعي خلال ولايته السابقة، حيث قام سنة 2009 بإعداد مخطط التنمية الجماعي والمصادقة عليه انسجاما مع مقتضيات الميثاق الجماعي الذي ثم تعديله بالقانون التنظيمي الحالي 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، وهي التجربة يقول المتحدث ، التي تعتبر واحدة من الإجراءات المعقولة التي اعتمد فيها المجلس على أسلوب التخطيط على مدى سنوات، وأول عمل يجرب فيه مقاربة إشكالية التنمية داخل تراب الجماعة بوسائل ومفاهيم جديدة . وقال أن برنامج عمل الذي يتم إعداده حاليا هو بداية زمن مغاير في تدبير الشأن العام بحيث ستكون فيه الكلمة لكافة الشركاء من فاعلين جمعويين ومنتخبين ورؤساء مصالح ومواطنين وستتحول فيه السلطات الإقليمية من أداة إدارية إلى فاعل تنموي ، وسيكون التنسيق والتشاور بين كافة المتدخلين طيلة مرحلة الإعداد حاضرا بقوة ،وسيتم التركيز فيه خلال مرحلة التشخيص على المطالب ذات الأولوية التي تكتسي أهمية إستراتيجية في المنظومة التنموية المحلية بتراب الجماعة. ووصف الرابحي مرحلة التشخيص بالحلقة الأهم في برنامج عمل الجماعة، وقال إن جميع أعضاء المجلس الجماعي وكافة المتدخلين من شركاء وجمعيات مدعوون بقوة القانون لإبداء اقتراحاتهم وأرائهم في كل القضايا التي تتصل بإعداد هذه البرنامج، لكن بتنسيق من عامل الإقليم باعتباره مكلفا بتنسيق أنشطة المصالح اللاممركزة للإدارة المركزية انسجاما مع القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات الترابية. وقال إن البرنامج يسعى في بعده الاستراتيجي، إلى تأهيل البنية التحتية للجماعة ودعم المنجزات التي تحققت على مستوى خريطتها الترابية، والتجاوب مع الرهانات البيئية وتحسين جودة الحياة ودعم العمل الاجتماعي وتدبير المجال بشكل أنجع والحفاظ على التراث العمراني والثقافي بالجماعة وأشار في ختام كلمته إلى أن الغاية من هذا الاجتماع التشاوري الإخباري الأولي، هو الاتفاق على استعمال الزمن الذي ستستغرقه مختلف المراحل التي ستمر بها عملية إعداد البرنامج بدءا من عملية التشخيص وانتهاء بعملية المصادقة من طرف المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية. وأكدت مداخلة سعيد بن عدي وكيل التنمية الإقليمي بأزيلال على الإطار القانوني والمراجع المسطرية المنظمة لعملية إعداد برنامج عمل الجماعة خصوصا مقتضيات المرسوم رقم 2.16.301، الصادر في 23 رمضان 1437ه،{29يونيو2016ّ} ووقفت عند خصوصية برنامج عمل الجماعة وما يميزه عن تجربة المخططات الجماعية السابقة،والأهمية التي أولاها المشرع لبرنامج عمل الجماعات وكذا التغيرات السياسية والدستورية التي جاء في سياقها. وقال إنه برنامج يهدف إلى تأهيل الجماعات الترابية لتكون شريكا استراتيجيا للدولة، والى إرساء مبادئ الحكامة الرشيدة ، ومواكبة القطاعات الإنتاجية والاستجابة إلى تطلعات المجتمع الدولي في مجال البيئة . وهو إلى ذلك، يراهن على تعزيز البنية التحتية للجماعات وتقليص الفوارق المجالية. وكشف وكيل التنمية الإقليمي عن دلالة مفهوم التخطيط الاستراتيجي والتصور الاستراتيجي للتنمية ، ورصد بعض المقاربات التنموية المعمول بها، وشدد على مفهوم محورية التدبير في مجموعة من النصوص التشريعية المتعلقة بالجماعات الترابية، ووقف عند مفهوم وكيل التنمية، وأدواره الطلائعية في إعداد برنامج عمل الجماعة ومواكبة الأوراش التنموية، وشارك في وضع جدولة زمنية للمراحل التي سيمر منها إعداد برنامج عمل جماعة انزو.