تم صباح اليوم الثلاثاء 6 دجنبر 2016 إعطاء الانطلاقة لمسلسل إعداد برنامج عمل الجماعة الترابية لأيت أوقبلي إقليمأزيلال برسم الفترة (2016 2021)، وذلك خلال اليوم الإخباري والتشاوري المنظم بمقر الجماعة ، بحضور كل من النائب الأول للرئيس لحسن ناصري ، وقائد قيادة تاكلفت عبد الكريم باشعو ،وخليفة القائد بأيت أوقبلي ؛ و سعيد بن عدي وكيل التنمية الإقليميةبأزيلال، و بعض المنتخبين ، و أعضاء بعض جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة . وفي كلمة افتتاحية رحب لحسن ناصري ، النائب الأول لرئيس جماعة أيت أوقبلي بأعضاء المجلس الجماعي وممثلي فعاليات المجتمع المدني الذين لبوا دعوة حضور أشغال اللقاء التشاوري والإخباري المتعلق بإعداد برنامج عمل الجماعة الذي تعذر ترؤسه من طرف رئيس المجلس بسبب التزاماته بحضور اجتماع خاص بمجموعة الجماعات الأطلسين الكبير والمتوسط بأزيلال. وأوضح ناصري ، أن برنامج الجماعة هو برنامج يحدد البرامج التنموية المقرر إنجازها أو المساهمة في إنجازها خلال مدة انتداب المجلس ، وذلك طبقا لمقتضيات المادة 78 من القانون التنظيمي 14 113 المتعلق بالجماعات الترابية ووفق المسطرة المنصوص عليها بالمرسوم رقم 3011602 الصادر بتاريخ 29 يونيو 2016 . وأضاف النائب الأول للرئيس ، أن هذا البرنامج يأتي محل مخطط الجماعة المعمول به سابقا وفق الميثاق الجماعي السابق ، مؤكدا أن المشاريع المنجزة في المخطط الجماعي لجماعة لأيت أوقبلي خلال الولاية السابقة ( 2009 2015 ) بلغت نسبة مهمة تستنتج من خلال مجموع المشاريع المنجزة على أرض الواقع . وأكد ذات المتحدث ، أن رئاسة المجلس الجماعي لأيت أوقبلي وأثناء إعدادها لأشغال هذا الاجتماع التشاوري قامت باستدعاء جميع الفعاليات والحساسيات والفرقاء والساكنة قناعة منها أن التشخيص التشاركي الذي هو المرحلة الأولى التي يبنى عليها برنامج عمل الجماعة ، يجب أن يكون صورة تعكس رؤية جميع الفاعلين المحليين وبإشراك الفاعلين الإقليميين والجهويين والوطنيين . وختم لحسن ناصري كلمته بدعوة الجميع إلى العمل الجاد والمسؤول كل من موقعه لإنجاز هذا الورش الهادف إلى وضع إطار تنموي محلي يشارك فيه الجميع . وفي نفس السياق بيّن سعيد بن عدي ، وكيل التنمية الإقليميبأزيلال ، أن وكيل التنمية الإقليمي وظيفة استحدثتها المديرية العامة للجماعات المحلية سنة 2011 بالعمالات والأقاليم وهو موضوع رهن إشارة الجماعة لمواكبتها في إعداد المخطط الجماعي للتنمية وتوفير أفضل الظروف لترسيخ التخطيط الاستراتيجي التشاركي. وأضاف بن عدي ، أن وكيل التنمية الإقليمي يواكب الجماعات الترابية في وضع منهجية تشاركية وتعبئة الموارد والطاقات المحلية حول أهداف استراتيجية للتنمية والبحث عن شراكات واعتماد ممارسات جديدة في التدبير. ويجب أن يكون على دراية كاملة بالإطار النظري والتطبيقي اللازمين لتكوين الجماعات الترابية وعلى دراية كذلك بخصائص هذه الجماعات وطرق تسييرها. وأضاف ذات المتحدث أنه تم خلق وظيفة وكيل التنمية الإقليمي من أجل تعزيز قدرات المجالس الجماعية بصفتها صاحبة المشروع قصد تمكينها من التحكم في مسلسل إعداد المخطط الجماعي للتنمية، ومن أجل تشجيع دينامية التعلم وتطوير المهارات الخاصة للجماعات حتى تمتلك المفاهيم والأدوات والأساليب المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجي، خاصة فيما يتعلق بالمقاربة التشاركية وإدماج النوع الاجتماعي والبرمجة المتعدد السنوات. واستعرض بن عدي بعض المهام التي يتكفل بها وكيل التنمية الإقليمي من قبيل : مساعدة المجلس الجماعي على استيعاب الالتزامات الناتجة عن المقتضيات القانونية والتنظيمية ، وعلى القيام بالاختيارات الصائبة بخصوص أنجع الطرق لقيادة المخطط ، ويبسط مفهوم المشاركة ويسهل أجرأتها ، ويضع رهن إشارة الجماعة أدوات إعداد المخطط ويساعدها على صياغة أدوات ملائمة لحاجياتها ، إضافة إلى أنه يدعم عملية تتبع وتقييم المخطط الجماعي للتنمية. وأشار وكيل التنمية الإقليميبأزيلال، إلى أن روح وفلسفة ومقاصد برنامج العمل الجماعي تتجلى في العمل على تأهيل الجماعات الترابية لتكون شريكا استراتيجيا للدولة. وأضاف أن هذا البرنامج في بعده الاستراتيجي، يأخذ بعين الاعتبار التنمية المستدامة وحاجيات ساكنة المنطقة الآنية والمستقبلية في مختلف القطاعات الحيوية وتوفير أسس العيش الكريم لهم ومقاربة النوع، ويسعى كذلك إلى تعزيز المكتسبات البنيوية التي تزخر بها جماعة ودعم المنجزات التي تحققت على مستوى المنطقة وتقليص الفوارق المجالية بين مختلف الأحياء والدواوير في انسجام تام مع السلطة المحلية والفاعلين المحليين المؤسساتيين والخواص. كما يسعى هذا البرنامج إلى إرساء مبادئ الحكامة وتنمية الاقتصاد المحلي ومواكبة القطاعات الإنتاجية والتجاوب مع الرهانات البيئية وتحسين جودة الحياة ودعم العمل الاجتماعي وتدبير المجال بشكل أنجع والحفاظ على التراث العمراني والثقافي. و أكدا وكيل التنمية الإقليميةبأزيلال ، أن إعداد برنامج عمل الجماعة يجب أن ينسجم مع توجهات برنامج التنمية الجهوية ووفق منهج تشاركي بتنسيق مع كل فعاليات الإقليم الترابية بصفتها مكلفة بتنسيق أنشطة المصالح اللاممركزة للإدارة المركزية. وأبرز بن عدي ، أن إعداد البرنامج يجب أن يكون أيضا بناء على تشخيص دقيق وتحديد ملامح الوضعية الراهنة مع رصد الحاجيات ذات الأولوية بالنسبة للساكنة من خلال برمجة مشاريع ملموسة ترمي إلى تحسين أوضاعهم المعيشية والعمل تبعا لذلك على تحقيقها اعتمادا على نهج مقاربة مندمجة في إطار تشاركي بين كافة القطاعات. وبعد المناقشة التي كانت ذات طابع مطلبي استعرض فيها المتدخلون من ممثلي جمعيات المجتمع المدني بأيت أوقبلي مجموعة من المشاكل المرتبطة بمشكل الماء الشروب والخصاص في الأطر التربوية بالمؤسسات التعليمية وعدم استفادة الفلاحين من برامج مخطط المغرب الأخضر بسبب المشاكل المرتبطة بوثائق إثبات الملكية ، وكذا معاناة مربي الماشية مع العلف .... ( أنظر مقطع الفيديو الخاص بالتدخلات بعد الانتهاء من تحميله ) ، أصدر المجلس الجماعي لأيت أقبلي قرارا عدد 08 بتاريخ 6 دجنبر 2016 المتعلق بإعداد مشروع برنامج عمل الجماعة ينص في مادته الأولى أنه ابتداء من تاريخ 6 دجنبر 2016 يشرع في إعداد برنامج عمل الجماعة الترابية لأيت أوقبلي وتتم مرحلة الإعداد وفق الجدولة الزمنية التالية : مرحلة التشخيص : من 15 دجنبر 2016 إلى غاية 15 فبراير 2017 مرحلة وضع وترتيب الأولويات التنموية للجماعة : من 16 فبراير 2017 إلى غاية 20 فبراير 2017 مرحلة تقييم موارد الجماعة ونفقاتها بالسنوات الأولى لبرنامج عمل الجماعة : من 21 فبراير 2017 إلى غاية 20 مارس 2017 مرحلة بلورة مشروع برنامج عمل الجماعة مع وضع منظومة لتتبع المشاريع والبرنامج 01 مارس 2017 إلى غاية 20 مارس 2017 مرحلة عرض مشروع برنامج العمل على اللجان الدائمة من 21 مارس 2017 إلى غاية 15 أبريل 2017 مرحلة عرض مشروع برنامج العمل على مصادقة المجلس : في الدورة العادية لشهر ماي 2017 أو في دورة استثنائية . المادة الثانية : يبلغ هذا القرار إلى السيد عامل إقليمأزيلال ويعلق بمقر الجماعة . وجدير بالذكر أن جماعة أيت أوقبلي أحدثت سنة 1963 وكان مقرها يقع بتاكلفت ، وفي سنة 1983 تم تغيير مقر الجماعة إلى مركز أيت أوقبلي ، تبلغ مساحتها 250 كيلومتر مربع ، تنتمي ترابيا لإقليمأزيلال دائرة واويزغت قيادة تاكلفت ، عدد الدوائر الانتخابية بها 10 . تقع أيت أوقبلي شمال شرق إقليمأزيلال على الحدود مع إقليمبني ملال في منطقة عبور بين الأطلسين المتوسط والكبير ، وهي منطقة جبلية وعرة ، يتراوح ارتفاعها مابين 1450 متر و 2200 متر وتتوزع مساحتها ما بين الغابات ( 35%) ، المساحات الصالحة للزراعة (25%) ، المراعي (22%) والمساحة غير المزروعة (17%) ، تحدها جنوبا جماعتي أنركي وتيفرت نايت حمزة ، شمالا جماعتي ناوور وتانوغة التابعتين لإقليمبني ملال ، غربا جماعة تاكلفت و شرقا جماعة تيزي نيسلي التابعة لإقليمبني ملال. وتتشكل ساكنة جماعة أيت أوقبلي من فخدتين : أيت سعيد كيساعدن وأيت داود ، ويعود أصل الفخدة الأولى إلى قبيلة أيت داود التي استقرت على ضفاف وادي العبيد ، أما الفخدة الثانية فتنتمي إلى قبيلة أيت حديدو وهم رحل من منطقة إملشيل استقروا قرب مركز الجماعة . و حسب الرواية المحلية كان المركز يسمى "أنو" وهو إسم أمازيغي يعني باللغة العربية البئر ، هذا الأخير كان سببا في استقرار العرق الثاني بهذه المنطقة.