نظمت التنسيقية الجهوية للأساتذة المتدربين بجهة بني ملالخنيفرة مسيرة احتجاجية حاشدة ، صباح يوم أمس الخميس 24 نونبر 2016 بمدينة بني ملال ، انطلقت من ساحة المسيرة ثم جابت شارعي محمد الخامس والحسن الثاني وسط المدينة وصولا إلى إلى أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة. مسيرة الأساتذة المتدربين والتي شارك فيها عدد كبير من الأستاذة المتدربين من مختلف مديريات جهة بني ملالخنيفرة ( أزيلال ، بني ملال ، الفقيه بن صالح ، خنيفرة وخريبكة ) مساندة من قبل النقابات وممثلي المجتمع المدني ردد خلالها المشاركون شعارات قوية نددوا من خلالها بخرق محضر 13 و 21 أبريل، الذي تم توقيعه معهم بعد سلسلة من الاحتجاجات المتتالية ضد مرسوم فصل التكوين عن التوظيف. كما ندد الأساتذة المتدربون ب "ترسيب تسعة أساتذة متدربين بمركز العرفان الرباط بشكل انتقامي"، وبالتأخر في "صرف التعويضات المادية للأساتذة" ، رغم أن الوزارة تعهدت ب"توظيف الفوج كاملا، وصرف مستحقاتهم كل شهر" علاوة على "إرجاع مرسومي فصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة إلى طاولة الحوار الاجتماعي والقطاعي" ، كما ندد المحتجون بالسياسة المتبعة في قطاع التعليم العمومي ، مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ... ويأتي هذا الاحتجاج استجابة لقرار التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين التي أعلنت أنه سيجري تنظيم الوقفات والمسيرات أمام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، مع الاستمرار في المقاطعة الشاملة للتداريب الميدانية . وأطلقت التنسيقية دعوات واسعة تدعوا فيها جميع الأساتذة المتدربين في مختلف جهات المغرب إلى المشاركة في الإضراب الشامل ليوم الاثنين ومقاطعة التداريب الميدانية في جميع المؤسسات التعليمية في المغرب، والانخراط في مسيرات ووقفات احتجاجية على المستوى الوطني، وذلك إثر صدور نتائج الأساتذة المتدربين بمركز التدريب بالرباط ، الذي أعلن فيه عن "ترسيب ممنهج من جديد بشكل متعمد" بحسب ما جاء في بيان للمجلس الوطني للأساتذة المتدربين وأشار البيان إلى استمرار الوزارة في "الخرق السافر والمتتالي لمحضر 13 و21 أبريل من قبل الدولة المغربية وعدم وفائها بصرف المستحقات المالية في الآجال المحددة" . واشترط المجلس الوطني للأساتذة المتدربين جملة من الشروط كضمان نجاح 13 أستاذا متدربا الذين وقع ترسيبهم بمركز العرفان بالعاصمة الرباط من دون قيد أو شرط، والتعجيل بصرف التعويضات الهزيلة عن أتعاب تحمل مسؤولية الفصل الدراسي كاملة، وصرف المنح عند متم كل شهر وعدم تأخيرها لما يزيد عن أسبوعين كما حصل في السابق، وضمان نجاح الفوج كاملا في التداريب الميدانية التي أجراها المتدربون والتي انتهت فترتها في انتظار نتائجها، بالإضافة إلى عدم ترسيب أي أستاذ بأي شكل من الأشكال، ثم الإقرار بشكلية المباراة التي ستجرى في خضم دجنبر القادم وفتحها بعدد الأساتذة الحاملين لشهادات التأهيل، وفق تعبير المجلس الوطني.