الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد، السيد رئيس جماعة أكودي نلخير المحترم الموقر المبجل، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. سعادة الرئيس : أكتب إلى جنابكم المحترم بخصوص الشكاية التي رفعتموها ضد السيد لحسن أكرام، مدير موقع أطلس سكوب، إثر نشره "اتهامات" للمعارضة المغرضة في حقكم. فمما لا شك فيه أن اللجوء للقضاء من أجل الإنصاف في حالة الإحساس بالإساء حق مشروع. غير أنني أستسمح سيادتكم أن تتجاوزوا الإجراءات القانونية المسطرية التي تتقنوها بحكم رئاستكم للجماعة لسنوات، أدامها الله عليكم، و اعتماد مقاربة إنسانية اجتماعية حقوقية، باعتباركم رجلا منتخبا من الشعب... السيد الرئيس الموقر: لقد تابعت مختلف ردود الأفعال التي تلت تقديم شكايتكم، سواء من الإعلاميين أو القراء أو الجمعيات والمنظمات الحقوقية، والتي اتهمت رئاستكم المنورة ب" محاولة تكميم الأفواه" و" خنق حرية التعبير" و" اسكات صوت الحق والضمير" و غيرها من الشعارات والعبارات الجوفاء التي يستحيل أن تنطبق على معاليكم. طبعا لا أتفق مع تلك الدعاوى الزائفة، ولذلك تأخرت عن الكتابة في الموضوع، ولذلك أكتب اليوم لفضحها وتفنيدها ودحضها واقتلاعها من الجذور. فخامة الرئيس المبجل: أعترف أن ما فعله مدير موقع أطلس سكوب يعد جريمة و خطيئة وخروجا عن العادات والتقاليد وذنبا يحتاج لصكوك الغفران لمحوه. ومتفق معك، السيد الرئيس، أنه ما كان عليه أن ينشر كلمة، بل وحرفا، حتى يستشير سيادتكم. كان عليه أن يرسل لكم نسخا من التقارير والوثائق التي تصله حول شخصكم الكريم ويطلب إذنكم من أجل النشر ولكم كامل الحق في السماح بذلك أولا... سمو الرئيس المحترم: السيد لحسن أخطأ فعلا عندما تجرأ على نشر اتهامات تهم رئيسا لجماعة وليس مواطنا عاديا. كان عليه أن يقدر رئاستكم ومنصبكم و مركزكم الإجتماعي وصورتكم الوردية لدى محبيكم والهاتفين باسمكم وطول عمركم. كان يمكن أن يتصل بكم و يأخذ رأيكم فتكتبوا له ما يجب أن ينشر و يزيل ما قد يشوش على شغلكم وخدمة " شعبكم" و جماعتكم. على الأقل، كان عليه أن يفاوضكم ويحصل على سخائكم و عطفكم ورضاكم، كما يفعل الكثير من المراسلين مع رؤساء الجماعات أقل شأنا وجاها من حضرتكم. عزيزي الرئيس: إن خطأ وخطيئة مدير الموقع واضحة وضوح القمر العملاق فوق جماعتكم المباركة برئاستكم السديدة وتدبيركم الرشيد، فرغم أنه ليس من كتب المقالات، وليس من سرب الوثائق وليس من كال الاتهامات، وإنما فقط نشر ما توصل به، و رغم أن الفقهاء يقولون أن ناقل الكفر ليس بكافر، فإن مسؤوليته واقعة لا محالة: ماكان عليه أن ينشر حرفا يتعلق برئيس محترم موقر إلا بعد إذنكم. والإ فما فائدة الرئاسة؟ وما فائدة أن ينادوك الناس بسيادة الرئيس، وأنت لا تستطيع حتى منع مقال عنك في موقع الكتروني؟ السيد الرئيس الكريم: أتوسل إليك، بما تملك من حس وطني وروح رياضية وسعة صدر وانفتاح فكري وسياسي وأخلاق التسامح والتفاهم والحوار، التي تعلمتها خلال حملاتك الانتخابية، وبعدها، أن تعفو وتصفح عن السيد لحسن أكرام و تغفر له سوء تقديره لمنصبكم ومكانتكم كممثل للشعب تموتون كبدا في مصلحته وتضحون بأموالكم وأوقاتكم وراحة أعصابكم من أجل خدمة جماعتكم. فانجازاتكم الغير مسبوقة تشهد لكم بذلك. الكل يتحدث عن تميزكم وتفردكم في التخطيط والتدبير والإنجاز. دعوا انجازاتكم تتحدث عنكم والشعب حتما سيصوت لكم مرات عدة. أيها الرئيس: أعلم أن الأفواه تفتح لديك لالتهام ما لذ وطاب و تفتح عندما تهتف باسمك ولست ممن يكمم الأفواه.. التهمة باطلة.. رجاء لا تخيب ظننا فيك.. اسحب شكايتك.. ليس لديك وقت تضيعه في المحاكم فأنت مشغول بخدمة الشعب.. دع لحسن أكرام ينشر ما يشاء فالذين يصوتون لك لا يقرؤون أصلا.. كن هاني.. رجاء.. عافاك.. بليز.. أيها الرئيس: إذا صممت على متابعة السيد لحسن أكرام، بعد مناشدتي هاته، فالمرجو سحب اسمه وكتابة الشكاية باسمي.. أكرام لديه الكثير ليفعله.. قاضيني أنا حيث أستطيع أن أحضر للمحكمة، وباكرا قبل الوقت. شكرا السيد الرئيس، مع كامل التقدير والإحترام. جمال أسكى