مرة اخرى يسقط ضحية من ابناء هذا الشعب الأبي، نتيجة سياسة المخزن القائمة على الفساد والاستبداد، وعلى التفقير والتحقير، والتجهيل والحرمان من ابسط الحقوق، الحق في العيش الكريم. لازالت ذاكرة المغاربة لم تنس بعد، شهداء 20 فبراير في الحسيمة واسفي وغيرهما... وفي مقدمتهم كمال العماري. لا زالت ذاكرة المغاربة لم تنس بعد محرقة مي فتيحة. لازالت ذاكرة المغاربة لم تنس بعد، حتى فوجئنا بفاجعة اخرى تقشعر لها الابدان، فاجعة الشهيد الثلاثيني "محسن فكري" وهو يبحث عن لقمة العيش، في وطن ضاق بأبنائه، فاصبح يتخلص منهم اما غرقا واما حرقا واما طحنا وسحقا. في هذا الصدد نظمت مجموعة من الهيات السياسية والجموعوية بمدينة ازيلال وقفة تضامنية ومنددة بما فعله المخزن من طحن للشهيد محسن فكري، شهيد لقمة العيش الحلال. اننا الهيات المنظمات السياسية وهيات المجتمع المدني وساكنة المدينة ومن موقعنا النضالي المطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وامام هذه الجريمة النكراء نطالب بما يلي - تعازينا الحارة لعائلة الشهيد محسن فكري وتضامننا المبدئي معهم - تحميلنا المخزن كامل المسؤولية في هذه الجريمة الشنيعة - تحذيرنا الجهات المسؤولة من التمادي في سياسة التفقير اتجاه الشعب المغربي حرمانه من ابسط حقوقه في الشغل والصحة والتعليم والتوزيع العادل للثروات - دعوتنا جميع الفاعلين في المجتمع المغربي من ساسيين وحقوقيين ونقابيين واعلاميين وغيرهم الى التصدي لكل انتهاك يمس الشعب المغربي في حق من حقوقه، فانما اكلت يوم اكل الثور الابيض - تنويهنا بالتلاحم الشعبي الذي عبر عنه المغاربة في جميع المدن . وعاش الشعب المغربي موحدا ومتضامنا