المملكة المغربية كجثة غزال يتسابق الأسود على نهش لحمها بمكان لا مصلحة للبلاد و با للعباد به و كل إنسان يقصف على جهته المناسبة و الخاسر الأكبر هو الشعب . هذا ما لمسته منذ خمس سنوات باللقاء الوطني مع الوزير الوردي للصحة جاء بشعارات و وعود لم يتبق منها سوى مرور خمس سنوات أخرى و لم نراه فيها سوى في التلفاز أو على مواقع الإنترنت و ها هو اليوم نبيل بن عبد الله يقول نفس الكلمات بنفس الطريقة وسط حشود من المساكين لا حول لهم و لا قوة فقط كلمتين ظننا منه أنه قد وفى الكيل كيلين تكلم عن الأبنية العشوائية و عن الفساد و المفسدين و لكن لم يصنف نفسه أي نوع هو منهم للأسف !!! مما زاد من تمردي كي أحرجه بأسئلتي عن برنامجه الإنتخابي بخصوص وضعية النساء التي باتت تباع بالمزاد الدولي ووضعية المعاق التي باتت مجرد أرقام على إتفاقيات دولية يسترزقون منها و من مآسيهم جاوبني بجمل و أكمل الباقي لحراسه أعطوها البرنامج ؟ أخبرته بأني أرغب بسماعه منك كي أسجله على هاتفي كي تمر خمس سنوات أخرى و أطرحه على الذي يأتي من بعدك لأني أعلم كل العلم أنك لن تفهم أسئلتي مما جعل مرافقيه يأخذوه من أمامي ليدخلوه مكان ما مدعين أن وقت صلاته قد حان و أعتقد أنه لا يصلي ! و تسألت أنا و العامة لما لا يصلي السيد الوزير معنا صلاة الجماعة أم أنه لا يعرف كيفيتها حتى و إن لم تكونوا على وضوء ففي هذا المشهد السياسي كل شيء يجوز ؟ رفع القلم عن ثلاثة المجنون حتى يعود إليه عقله و النائم حتى يستيقظ و الصبي حتى يحتلم و يمكن أن نضيف السكران حتى تذهب سكرته و يصحو مرت خمس سنوات على هذه الحكومة و لم نتعرف على هويتها إن كانت يمينية أو وسطية أو يسارية أو وسط يسارية أو حكومة إنقاذ وطني أو حزب ذو مرجعية دينية متحالف مع حزب شيوعي لم يكن ذلك في التاريخ و عندما نسألهم عن هذا يعطونا المثال الألماني و كأنهم مروا بالمراحل السياسية التي مرت بها الدولة الالمانية ( لعن الله الكاذب و من لا يستحي ) أسوء و أقبح ما في أحزابنا المغربية أنها جعلت مجموعة من الإنتهازين و عديمي الضمير و الجهلة و المرتزقة تحتل مكان الصدارة في المشهد السياسي القبيح لقد دخلنا في عصر الإنحطاط ، من قال لكم بأن المواطن المغربي لا يعي ما يدور في رؤوسكم و أن ما تقدمونه له من تسهيلات أو إعفاءات لا تقصدون بها مصلحة المواطن و الوطن فقلبكم ليس عليه و مصلحته لا تقلقكم و إرضاءه غاية لا تعنيكم و همه آخر ما تفكرون به لهذه الدرجة تعتقدون يا أصحاب القرار بأن المواطن ساذج يأخذ الأمور بالمسلمات دون تحليل لقراراتكم . لقد خاب ظن المواطن فيكم و بكل الحكومات فقلب الحكومة لا يروق للمواطن . حتى لا نضحك على أنفسنا كل هذه الفقرات هي من نفس المسرحيات التي تكررها الإنتخابات فقط يختلف الكومبارس بوجوه وأدوار جديدة و بنفس النتيجة يقودون البلاد و العباد للتخلف و التهلكة وفقآ لمصالحهم و تنفيذآ لمخطاطتهم العدوانية الفاسدة لعنة الله على الدجالين و المنافقين الذين يسترزقون بإسم الشعب و بإسم الفقراء و المنبوذين و الأرامل و المحتاجين و اليتامى و الأميين و المعاقين و المغرر بهم من قبل سياسين فاشلين في بلاد ميتة نتيجة شعب بسيط صادق لا يستحق هذه التلاعبات !!! تحية لرفيقتي آمال التي تكبدت عناء الجبال و كانت مرشدتي في إنتقاد الذئاب حراس سيدهم الوزير و تحية لفاطمة أم الأشبال من ساهمت في تحدي السيدة المطلقة التي تربي الأجيال كلنا بالمرصاد لمن أراد الإتجار بالأشخاص الأحرار لا أتكلم عمن يبعن أنفسهن بدريهمات و يهتفن بشعارات نحن مقاطعون للأحزاب الفاشلة منددون و لملكنا و وطننا مخلصون و سحقآ و تبآ عليكم أيها الإستغلاليون أعجبكم كلامي أم لم يعجبكم رغمآ عن أنوفكم أجمعين سأتصدى لخداعكم و خبثكم ما كنت على قيد الحياة...