عدوى الاعتصام أمام مقر جماعة تيموليلت تنتقل إلى صاحب مقهى والمشتكى به يطالب بحمايته ومشروعه محمد كسوة خاض موحى الحداوي من ساكنة دوار إسكتان بجماعة تيموليلت إقليمأزيلال اعتصاما لمدة ثلاثة أيام أمام مقر جماعة تيموليلت منذ يوم الثلاثاء 2 غشت 2016 إلى غاية يوم أمس الخميس 4 غشت. موحى الحداوي المعروف بن حدو هو صاحب مقهى "البنان" بمركز تيموليلت ، خاض هذا الاعتصام حسب تصريحه للجريدة بسبب عدم احترام أحد جيرانه العائدين من الديار الإيطالية القانون أثناء بنائه لمشروع سياحي وخاصة المسافة القانونية بين مقر البناية وساقية صغيرة تستعمل لسقي أشجار الزيتون من ماء أغبالو نتيموليلت (عين تيموليلت ) المحددة حسب قوله في مترين ، وأنه أغلق عليه الطريق المؤدية إلى المقهى التي يستغلها منذ 22 سنة مما سبب له ضررا. وأضاف ذات الشخص ، أن صاحب المشروع السياحي ( دار الضيافة + مقهى ) قام بحفر حفرة لصرف مياه التطهير الصحي في الملك العمومي ، مما دفعه إلى توجيه شكاية في الموضوع إلى الجهات المختصة ، حيث حلت لجنة مختصة في عين المكان ووجهت إنذارا للمعني بالأمر بخصوص الترامي على الملك العمومي الطرقي للدولة بجانب الطريق الإقليمية رقم 3111 دون الأخذ بعين الاعتبار الإجراءات القانونية الجاري بها العمل في ميدان الاحتلال المؤقت للملك العمومي الطرقي للدولة ، وأمرته المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك بردم الحفرة وإعادة الأمر إلى حالته الأولى. وأكد الشخص المعتصم أنه لم يزره خلال مدة اعتصامه أي مسؤول باستثناء لحسن خاشون رئيس جماعة تيموليلت الذي حاول التدخل بشكل حبي لحلحلة الموضوع قصد إيجاد حل له غير أنه لم يفلح في ذلك ، وطالب موحى الحداوي السلطات المعنية ، بفتح تحقيق في هذه النازلة لرفع الضرر الذي لحق به. وبعد ذلك انتقل طاقم الجريدة إلى عين المكان حي تتواجد مقهى " البنان" و المشروع السياحي دار الضيافة ومقهى "أمقدار بلاس" ، وربطنا الاتصال بصاحب هذا الأخير المسمى دريف مصطفى من مواليد جماعة تيموليلت ، مهاجر بالديار الإيطالية لمدة 27 سنة ، لأخذ رأيه في الموضوع والوقوف على ادعاءات الشخص المعتصم أمام مقر الجماعة لمدة ثلاثة أيام ، وأوضح ضريف في تصريح خص به الجريدة أنه بعد رحلة الغربة الطويلة بديار المهجر ، شده الحنين كأي مغربي أصيل إلى مسقط رأسه ، وفكر في مشروع استثماري بتيموليلت واستقر تفكيره على تشييد دار الضيافة بالإضافة إلى مقهى تليق بالمنطقة لتشجيع السياحة بها ، وهي التي تتميز بمناظرها الخلابة وطبيعتها العذراء . وأضاف دريف أن قيمة الاستثمار في هذا المشروع فاقت 300 مليون سنتيم فوق أرض يملك وثائقها القانونية وفي احترام تام لجميع القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال ، موضحا أن هذا المشروع يشغل حاليا أربعة من أبناء المنطقة كمرحلة أولى في انتظار بداية العمل في دار الضيافة. وطالب ضريف من الشخص المشتكي أن يدلي بالوثائق التي تثبت ملكيته للأرض التي أقام عليها مقهاه المسماة مقهى البنان ، مؤكدا أن هذا الأخير قام بالترامي على ملك الغير وعلى الملك العمومي و قام ببناء أركان وسواري بالإسمنت المسلح والحديد في الملك العمومي الطرقي للدولة بجانب الطريق الإقليمية 3111 ، ولم يحترم المسافة القانونية بينه وبين الطريق الإقليمية بحيث لا تبعد مقهاه عن الطريق إلا بأقل من مترين ، في حين يضيف دريف أن مشروع دار الضيافة يبعد عن الطريق ب 15 متر ونصف ، بل أكثر من ذلك أن الحداوي بنى قنطرة بالإسمنت على الساقية بدون ترخيص ولم يترك ولو سنتمترا واحد عكس ما يدعيه بالنسبة إليه ، وأن السلطة المحلية قامت بمعاينة ذلك وحررت محضرا بهذا الخصوص ، مشيرا إلى أن المعتصم قضى عقوبة حبسية نافذة من شهرين وغرامة مالية بسبب تراميه على ملك الغير. وتكلم دريف بحرقة عن استفزازات صاحب مقهى "البنان" المتكررة ، حيث يعمد كل مساء إلى إحراق الإطارات المطاطية للسيارات وبخور الشعودة مما يسبب في إزعاج زوار ورواد مقهى "أمقدار بلاس" ، مما من شأنه أن يؤثر على السير العادي للمشروع ، موضحا أن شكاية سجلت بخصوص هذا الأمر لدى الدرك الملكي لأفورار الذين حلوا بالمكان وعاينوا هذه الاستفزازات وحرروا بشأنها محضرا . وفي نفس السياق ، أبرز دريف أن المشتكي قام ببناء إسطبل عشوائي بجوار مشروعه السياحي ، بالإضافة إلى مراكمة الأزبال بجواره مما يشوه بجمالية المنطقة ، إلى جانب انبعاث روائح كريهة والحشرات الضارة. وأضاف دريف ، أن لجنة إقليمية مختلطة حلت بعين المكان ، ووقفت على حجم الخروقات التي قام بها صاحب المقهى سالف الذكر ، والمتمثلة في احتلال الملك العمومي بدون سند قانوني وبناء جدران بالإسمنت المسلح فوقها وانعدام الشروط الصحية بكل مرافق المقهى بالإضافة إلى العشوائية في البناء كما يدل على ذلك الواقع الذي لا يمكنه أن يرتفع أو يحابي أحدا. وطالب دريف من الجهات المختصة حمايته من التهديدات المتتالية للمشتكي بواسطة "مقدة" وحماية مشروعه ، مشيرا إلى أنه رفع دعوى قضائية ضد المعتصم لدى ابتدائية أزيلال وأنه لديه الثقة التامة في عدالة القضاء لرفع الضرر عنه . وختم المصطفى دريف ، شكايته بالتأكيد على أنه كان بإمكانه الاستثمار في أماكن أخرى من الإقليم أو مناطق أخرى بالمغرب أو خارجه مربحة أكثر ، لكن حبه لبلدته ومسقط رأسه تيموليلت ، دفعه لركوب هذه المغامرة استجابة للتوجيهات الملكية السامية للجالية في هذا الشأن. هذا وقد علمت الجريدة من موح الحداوي المعتصم لثلاثة أيام أمام مقر جماعة تيموليلت ولم يزره أي مسؤول ، أنه مباشرة بعد مغادرتنا للمعتصم وأخذ تصريحاته وتصريحات المشتكى به صباح يوم أمس الخميس 4 غشت 2016 ، حل قائد قيادة أفورار ورئيس الدائرة وخليفة تيموليلت إلى مكان الاعتصام وقاموا بمرافقة الشخص المعتصم إلى مقر عمالة إقليمأزيلال ، حيث استقبل من طرف محمد عطفاوي عامل الإقليم الذي وعده بإرسال لجنة إقليمية مساء هذا اليوم الجمعة 5 غشت 2016 للوقوف على ادعاءات المشتكي.