محمد كسوة : منذ مدة وممتلكات الجماعة القروية لأفورار تتعرض للتخريب والاعتداء عليها من طرف مجهولين بشكل مريب يطرح معه المتتبعون للشأن المحلي تساؤلات مشروعا حول هذه الاعتداءات المتكررة ، هل يتعلق الأمر بعمل طائش ومعزول صادر عن أشخاص لا يقدرون المصلحة العامة أم أن الأمر مرتبط بعمل مدبر تحركه خلفيات معينة. آخر هذه الاعتداءات ما تعرضت له حاويات الأزبال بحي تاعريشت خلال هذا الأسبوع ، حيث عمد أشخاص مجهولون إلى رميها بالمجرى المائي لتاكرزوزت قرب القنطرة المتواجدة بمدخل الحي ، وهي مليئة بالأزبال مما صعب على عمال النظافة أمر إخراجهما. واستنكر علاء ربعطي ، مستشار جماعي و رئيس لجنة الخدمات والمرافق العمومية لجماعة أفورار ، هذا العمل الذي وصفه بالجبان و الذي ينم عن عقلية متخلفة ، مضيفا أن تكرار هذه الاعتداءات على ممتلكات الجماعة دليل على أنه عمل مدبر ، وأنه يهدف إلى الإساءة إلى المجلس الجماعي لأفورار وأعضائه. ودعا ربعطي ساكنة تاعريشت وباقي ساكنة أفورار ، إلى التعاون من أجل الحفاظ على ممتلكات الجماعة التي هي ممتلكات الساكنة ، مذكرا بعدد من الاعتداءات التي تتعرض لها حاويات الأزبال في الفترة الأخيرة سواء بحي الباطمات أو الحي الجديد الغربي حيث يعمد الجناة إلى إفراغ الحاويات وسط الشارع أو إحراقها أو رميها بالقناة المائية (الواد) ، رغم أن عمال النظافة مشكورين لا يدخرون جهدا في إفراغها بشكل يومي ، مما يصعب الأمر عليهم في الوقت الذي كان مفروضا التعاون معهم . ووجه ذات المتحدث نداء إلى المجتمع المدني من أجل الانخراط في توعية وتحسيس الساكنة بأهمية الحفاظ على البيئة وجمالية المدينة التي تعتبر من أولويات اهتمام المجلس الجماعي ، بالإضافة إلى التوعية بضرورة الحفاظ على ممتلكات الجماعة التي يتم شراؤها من المال العام . وطالب ربعطي السلطات المحلية بتكثيف الجهود من محاصرة هذه الظاهرة ووضع حد لها ، لكونها اعتداء على الحقوق و تعتبر خارج السياق والقانون ، ولأنها تحاول تقويض الجهود التي تبدلها الجماعة في مجال النظافة رغم قلة الموارد ، حيث قامت باقتناء سيارتين صغيرتين ( بيكوب ) للتغلب على مشكل النفايات . هذا وقد علمت أزيلال أون لاين ، أن المسؤول على قطاع النظافة قد وضع شكاية في الموضوع لدى الدرك الملكي بأفورار .