حميد رزقي : أفاد "بيان" توصلت الجريدة بنسخة منه، أن عمال النظافة المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للجماعات المحلية والتدبير المفوض بقطاع النظافة، بسوق السبت، إقليم الفقيه بن صالح ، قد قرروا التظاهر أمام مقر البلدية يوم الخميس 12/05 /2016، احتجاجا على تجاهل مطالبهم من طرف شركة كازاتيكنيك للنظافة التي يقولون أنها لا تمتثل لمَا ينصُّ عليه كناش التحملات، الذي يشترط عدة إجراءات لتسهيل قيام العمال بمهامهم ووظائفهم على أحسن ما يرام وفي ظروف سليمة. وندد العمال في ذات البيان، الذي تم توزيعه على نطاق واسع بالمدينة وفي جو بارد زادت من برودته زخات مطرية، بأسلوب التماطل والتسويف والتعامل غير المسؤول من طرف شركة النظافة ورئاسة المجلس الجماعي ، ووصفوا محتوى حوار جرى مؤخرا بالفارغ ، وقالوا أنه لم يفضي إلى نتيجة تذكر، واعتبروا النية الحسنة التي أبداها المحاورون غير كافية لتحقيق عدة نقط مطلبية وصفوها بالاستعجالية والهامة. وأعرب عمال النظافة بسوق السبت الذين أجلوا وقفة احتجاجية كانت مقررة الأسبوع الماضي ،عن استيائهم من الوضعية الحالية التي أصبحوا يعيشونها، والتي يقولون تفتقر إلى مجموعة من الشروط الضرورية التي تصون كرامة العامل وتجسد مضمون دفتر التحملات وباقي بنود مدونة الشغل . وطالبوا بشدة بضرورة تفعيل بُند منحة الأخطار ومطلب التعويضات عن الأوساخ والتنقل والحليب لكافة العمال، بما في ذلك فرقة التدخل السريع، وعمال الكنس/التشطيب، الذين يستيقظون باكرا للقيام بمهامهم تفاديا لاعتراضات بعض التجار و المؤسسات العمومية، ومن اجل الحفاظ على السير العادي بالشوارع، لكن دون الاستفادة من التعويضات الليلية . والى ذلك، طالبت أصوات نقابية بضرورة تحمل شركة النظافة لمسؤولياتها فيما يتعلق بوسائل الوقاية من أخطار الشغل ، وقالت إن عمال النظافة يشتغلون في ظروف تفتقر إلى العديد من وسائل العمل ، خاصة ما يتصل منها بالجانب الطبي. وأكدت على ضرورة تفعيل "أرضية عمل" PLAN D'ACTION ) كان قد تقدم بها الطبيب الرئيسي بالمدينة، وطالبت من الشركة احترام بنودها والتكفل بشراء الأدوية المطلوبة (التلقيحات) وبآليات الوقاية خاصة "الكمامات" التي يقولون أن العمال لا يحصلون عليها إلا مرة واحدة في الشهر. وقالوا إن أدوات التشطيب الخاصة بالشركة لا تفي بالغرض، وأن عمال التشطيب يتكفلون ، أسبوعيا ، بشراء "مكانس / شطابات خاصة، من مالهم دون تعويض، وذلك فقط من أجل تكنيس المساحة المطلوبة منهم يوميا ، وبُغية إرضاء المجلس الجماعي التي يطالب بتكنيس لائق يستجيب وتطلعات الساكنة. كما أن اغلبهم يعتمد على وسائل أخرى متآكل كالعربات التي تكون في معظمها غير صالحة (عجلات معطوبة باستمرار). وارتباطا بموضوع البيان ، يرى متتبعون أن وضعية عمال النظافة بسوق السبت لا تعكس بشكل دقيق حجم الصفقة التي تم تفويت بها القطاع من طرف المجلس الجماعي إلى الشركة المعنية بالتدبير المفوض، والتي تتجاوز تكلفتها 900 مليون سنتيم على خلاف شركة سابقة التي لم تتعدى750 مليون سنتيم، وعلى الرغم من ذلك لم تكن اكراهات حوالي 70 عامل نظافة مطروحة بهذه الحدة. وتفاديا لهذا الوضع ، طالبوا في السياق ذاته من الأطراف المعنية الجلوس على طاولة الحوار الجاد والإنصات إلى هذه الفئة التي تسهر الليل من أجل راحة الآخرين، واعتماد دفتر التحملات كأرضية لامناص منها من أجل تحسين وضعيتها، والنهوض بالقطاع والحد من مشاهد الاحتقان.