يطالب عمال قطاع النظافة بالدارالبيضاء بإشراكهم في صياغة دفتر التحملات، مهددين ب"التصعيد"، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وقال محمد عياد، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية (لاتحاد المغربي للشغل)، إن دفتر التحملات الجديد، الخاص بقطاع النظافة "أعد بطريقة ارتجالية، ولم تشرك الهيئات النقابية الممثلة للقطاع في إعداده". وأضاف عياد، خلال لقاء نظمه المكتب الجهوي للنقابة، مساء أول أمس الأربعاء، في مقر الاتحاد بالدارالبيضاء أن "مجلس المدينة تملص من مسؤوليته، ولم يعر اهتماما لمجموعة من المراسلات وجهت إليه وإلى ولاية الدارلبيضاء، وإلى مدراء شركات النظافة الثلاث، تطالب بإشراك النقابيين الممثلين لقطاع النظافة في صياغة دفتر التحملات". ووصف الكاتب الوطني دفتر التحملات بأنه "قنبلة موقوتة، لأنه لا يراعي الشروط المهنية، ولا يأخذ بعين الاعتبار الجانب الإنساني للمستخدمين، مشيرا إلى أن المكتب الجهوي لعمال شركات النظافة سبق أن نبه ودق ناقوس الخطر. واعتبر المكتب النقابي أن الخطاب الملكي إلى مسيري العاصمة الاقتصادية بخصوص الوضع المتردي للنظافة، سينقذ عمال النظافة من الحالة المأساوية، التي يعانونها، موضحا أن "أزمة النظافة بالبيضاء ليست أزمة عنصر بشري، بل أزمة تسيير وتدبير"، وأن مجلس المدينة ألزم الشركات التي ستقدم ملفاتها بشراء آليات جديدة، إلا أن الآليات تتطلب يدا عاملة مدربة في إطار التكوين المستمر. من جهته، قال مصطفى براكس، خبير في إعداد دفاتر التحملات إن "الدفتر الجديد نهج سياسة إقصائية وارتجالية، وحمل بين طياته سوء النية"، وأنه "لم يكن منصفا في الشق المتعلق بالموارد البشرية، إذ أن حوالي 40 صفحة خصصت للجانب التقني، و30 صفحة للجانب الإداري، ولم تخصص للعمال سوى 8 صفحات". وطالب الخبير بمشاركة نقابيين ممثلين لعمال قطاع النظافة في تقييم ملفات الشركات التي ستشارك في طلب العروض، للوقوف على احترام هذه الشركات لحقوق العمل. أما عبد الخالق عسو، عضو المكتب الجهوي للنظافة، فدعا مجلس المدينة إلى الحفاظ على كرامة عمال القطاع، وتحسين وضعيتهم، بالزيادة في الأجور، وتفعيل مؤسسة الأعمال الاجتماعية. وطالب بتحسين ظروف العمل وملاءمتها مع طبيعة القطاع، وتأهيل اليد العاملة ببرامج هادفة في التكوين والتكوين المستمر، مشددا على ضرورة استفادة العمال من صناديق التقاعد والتغطية الصحية، والتعويض عن الأمراض المهنية. وهدد المكتب الجهوي لعمال شركات النظافة بالبيضاء خلال اللقاء ب"التصعيد" في حالة عدم استجابة المجلس لمطالبهم.