محمد وحلي : في إطار أنشطته الموازية وتفعيلا لبرنامجه السنوي ،نظم نادي السينما والتواصل بمجموعة مدارس أحفور يوم الخميس 25 فبراير2016 نشاط سينمائيا ،استفاد منه تلاميذ وتلميذات المستوى السادس (54) من مجموعة مدارس أحفور ومؤسسة إلينا الخاصة بدمنات إضافة إلى أساتذة وأستاذات المؤسستين السالفتين الذكر، تضمن برنامج الصباح بعرض الفيلم القصير أمل لعلي بن كيران واختتم العرض بمناقشته التي اقتصرت على القراءة الفيلمية ،تعلم خلالها التلاميذ بعض التقنيات المعتمدة في الأفلام (الصورة/الألوان/الإنارة/ الشخصيات/الأحداث/الزمان والمكان......). نشط هذه الورشة الناقدان حسن وهبي ومحمد بدرنة، بعد المشاهدة والقراءة الفيلمية ، توزع التلاميذ إلى مجموعات ،وكان الموعد مع ورشة تطبيقية في التصوير تحت إشراف الطالتين بالإجازة المهنية في السينما بكلية الآداب بمراكش سلوى لحمامي ودنيا العوينة ،تعرف خلالها المتعلمون على تقنيات التصوير وأوجه الاختلاف بين الصورة الفوتوغرافية والسينمائية بعد عرض الصور على الشاشة لمناقشتها وتحليلها ، بعد الزوال كان موعد أساتذة مجموعة مدارس أحفور وإلينا الخاصة مع الأستاذ والناقد السينمائي عبد الفاضل الغوالي الذي قدم درسا سينمائيا حول الصورة والتربية . ركز الأستاذ الغوالي في عرضه على أهمية الصورة في بناء وتقوية شخصية التلميذ على اعتبار أهمية الثقافة السينمائية في مساعدته على تملك القيم وفي الانفتاح على ثقافات العالم ،و الإرتقاء بجودة التعليم عبر إدماج ثقافة الصورة والرقي بالحس الفني وتوسيع الآفاق المعرفية لجمهور الوسط التعليمي مستدلا يتجارب قديمة في نهاية القرن التاسع عشر بفرنسا ،وتحدث في درسه عن أهمية وجود أندية سينمائية بالوسط المدرسي التي تندرج في إطار تفعيل وإعطاء دفعة جديدة لأنشطة الحياة المدرسية،وإلى مساعدة ومصاحبة التلاميذ على إنتاج أعمال سمعية بصرية تربوية والإدماج التدريجي للثقافة السينمائية في الحياة المدرسية،وأكد كذلك الأستاذ الغوالي على ضرورة الإسراع في إدماج الثقافة البصرية بالوسط المدرسي عبر تنظيم لقاءات تكوينية لفائدة المدرسين من أجل تمكينهم من معرفة خبايا الصورة التي تفرض نفسها بقوة وخاصة على المتعلمين.