لقي طفل يبلغ من العمر سنتين وشهرين حوالي الساعة الرابعة زوالا بتجزئة أولاد معدان بني ملال مصرعة بواسطة صعقة كهربائية يوم الإثنين 23 نونبر الحالي. وفي التفاصيل ، فقد كان الهالك يلعب رفقة مجموعة من الأطفال . وفجأة وضع الطفل يده على أسلاك كهربائية لاحدى التجزيئات، وكانت مكشوفة وبدون غطاء ،ح يث كان يعتقد الجميع أنها غير مرتبطة بالشبكة الكهربائية. حيث مات الطفل في الحال وبعين المكان. هذا المشهذ المأساوي بقي عالقا بذاكرة مجموعة من الصبية وأمهاتهم ولن ينمحي بسهوله. ليتم حمل الطفل إلى المستشفى الجهوي ببني ملال حيث خضع للتشريح لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. كما حلت فرقة تقنية من مصلحة المكتب الوطني للكهرباء، وبقيت لحوالي ثلاث ساعات لقطع التيار الكهربائي، فعناصر الفرقة بدورهم كانوا يجهلون أن هناك كهرباء ولم تستطعوا قطعه إلا بصعوبة بالغة. وتم دفن الطفل في اليوم الموالي في جو من الحزن والغضب .كما عبر مجموعة من الساكنة للجمعية أن لهذا الحادث تداعيات مستقبلية ومنها تنظيم مسيرة إحتجاجية.فحياة وسلامة أبنائهم أصبحت في خطر ولم يعد أحد يترك إبنه يلعب في الخارج فالكل تحت أحكام الطوارئ.كما أن هذا المكان الذي وقع فيه الحادث كله تجزيئات ولا توجد به مرافق مثل الحدائق والملاعب وغيرهما، فكلها صممت لبناء مساكن فقط فأين المتنفسات أيها المسؤولون .ويبدوا أن منطق الربح والمضاربات العقارية وراء ذلك وبمباركة وتواطؤ السلطات المحلية سواء المنتخبة والمعينة. تتقدم جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الانسان بني ملال بأحر التعازي لهذه الأسرة في هذه المصيبة وفي نفس الوقت تعلن تضامنها أللا مشروط مع هذه الأسرة والساكنة. كما تحمل كل من المكتب الوطني للكهرباء المسؤولية المباشرة لما حدث، لأنه ربط أرض خالية من البناء بالكهرباء .كما تحمل صاحب المشروع الذي أغفل الإحتياطات اللازمة ومنها وضع غطاء بلاستيكي على الاسلاك الكهربائية. كما تحمل السلطات المحلية المسؤولية لأنها لا تقوم بدور المراقبة وتسمح بالتراخيص بدون إعتبارات السلامة والصحة. كما تطالب السلطات القضائية بإنصاف هذه العائلة وتقديم المسؤوليين للمحاكمة والعقاب. كما تدعوا الجميع بالقيام بواجبه في كل أنحاء المدينة وتجنيب الساكنة مزيد من الضحايا وبالأخص أن مجموعة من الشوارع والأزقة والحدائق فيها أسلاك كهربائية مكشوفة وفي مقدمتهم منتزه عين أسردون وشارعي الجيش الملكي ومحمد الخامس وغيرهم. عن جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الانسان بني ملال.