توصلت جريدة أزيلال أون لاين برسالة مفتوحة من السيد محمد تفراوت ، الساكن بدوار أيت اسري جماعة تيموليلت قيادة أفورار إقليمأزيلال ، مهاجر مقيم بدولة ليبيا منذ 2004 يشتغل بشركة نفطية إيطالية ، متزوج وأب لطفلة . يحكي محمد في رسالته الحيف الذي لحقه في بلاده المغرب ، بعد أن فكر ذات يوم أن يزور أسرته المقيمة بتفاكورت أيت اسري جماعة تيموليلت ، ليفاجأ في نقطة التفتيش بمطار محمد الخامس بشرطي يحجز جواز سفره بتهمة أنه مزور ، وهو الذي دخل وخرج لمرات عديدة عبر بوابة مطار محمد الخامس لأنه يقيم بليبيا لأكثر من عشر سنوات . وفي لقاء مع محمد تفراوت حكى لنا عن معاناته لليلة كاملة بمخفر الشرطة بالدارالبيضاء وما صاحبها من ألفاظ حاطة بكرامة المواطن لا تليق أن تصدر من عناصر جهاز الأمن ، الذي من المفروض أن يحس من لجأ إليهم بالأمن والسكينة ، خصوصا وأن صاحب الجلالة في خطاباته المختلفة يوصي خيرا بالجالية المقيمة بالخارج ، لكن لاشيء من ذلك ، أحس به المهاجر محمد تفراوت سواء من السفارة المغربية بليبيا أو من السلطات المغربية . ويعلق تفراوت بمرارة عن إحساسه بالحكرة في بلده المغرب الذي يحبه ويفتخر بالانتماء إليه ، وبما ترتب عن قرار حجز جواز سفره ومنعه من العودة إلى مقر عمله ، من أضرار نفسية واجتماعية وعائلية ، لأن أصبح بدون عمل ، مما يهدد حياته الأسرية في الصميم ونحن على أبواب الدخول المدرسي وعيد الأضحى وغيرها من الواجبات . هذا وقد ، توصل محمد تفراوت من مصلحة الجوازات بليبيا بوثيقة تؤكد صحة إقامته بليبيا ، غير أن محكمة الدارالبيضاء لم تأخذ ذلك بعين الاعتبار ، حيث حكمت عليه ابتدائيا وأصدرت حكما في القضية يوم الاثنين 11 ماي 2015 منطوقه هو السجن 6 أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 1000 درهم ، وهو الحكم الذي أعتبره جائرا لعدم استناده إلى قرائن ثابتة . ووجه المهاجر تفراوت رسالة وزير العدل ، كما سلم رسالة في الموضوع لرئيس الحكومة عند زيارته لإقليمأزيلال في المهرجان الخطابي الذي أطره في شهر غشت الماضي ، لكنه لم يتلق أي جواب في الموضوع ، ويلتمس من المسؤولين وكل من يهمهم الأمر الالتفات لقضيته العادلة ، لتمكينه من جواز سفره للعودة لمقر عمله . كما وجه محمد تفراوت تحية تقدير واحترام للمهندس الليبي عثمان الحجاوي وعائلته الصغيرة على ما قدمه له من مساعدات سواء في فترة إقامته بليبيا ، وكذلك بعد وصوله للمغرب . الحمد لله وحده حرر بتيموليلت بتاريخ 11/5/2015 محمد تفراوت رقم ب ت و : I336679 أجير بليبيا العنوان : حي الأندلس طرابلس ليبيا ، الساكن بدوار أيت اسري ج تيموليلت قيادة أفورار إقليمأزيلال الهاتف :0615816013 إلى السيد وزير الداخلية المحترم الموضوع : طلب الإنصاف سلام تام بوجود مولانا الإمام دام له النصر والتأييد، وبعد ؛ علاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه، يشرفني أن أتقدم بشكايتي هذه إلى شخصكم الكريم راجيا أن تولوها ما تستحقه من العناية وحسن التتبع والمتمثلة في ما يأتي: أنا مواطن مغربي أعمل موظفا بشركة إيطاليا للنفط بليبيا منذ سنة 2004 إلى يومنا هذا ، ولأنني لم أزر أهلي مدة أربع سنوات تقريبا ، قمت بتاريخ 4/3/2015 بالدخول إلى بلدي المغرب عبر مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء ، وعند نقطة التفتيش التابعة لشرطة المطار تم حجز جواز سفري تحت رقم 8120120 بدعوى أن أوراق إقامتي بدولة ليبيا مزورة ، رغم أنني أقيم بدولة ليبيا إقامة شرعية وبدون مشاكل منذ 2004 ولو كنت أقيم إقامة غير شرعية لقامت دولة ليبيا بترحيلي . وأحيطكم علما السيد الوزير أن جواز سفري القديم تعدى عشر سنوات واحتراما لقوانين بلادي قمت باستبداله بآخر بيومتري . هذا ، وبعد حجز جواز سفري بالمطار تم اقتيادي إلى ولاية أمن المعاريف للتحقيق ، وبعد التحقيق تم إخلاء سبيلي لألتحق بمقر سكناي بتموليليت ، وبتاريخ 5/3/2015 قمت بالاتصال بمسؤول الشركة الإيطالية التي أشتغل بها بليبيا لأخبرها بخبر احتجاز سفري بدعوى أن أوراق إقامتي مزورة ، فقامت بمراسلة مدير قسم الأجانب بفرع مصلحة الجوازات والجنسية وشؤون الأجانب بالزاوية بدولة ليبيا للتحقق من مدى صحة الإجراءات القانونية لإقامتي بدولة ليبيا ، وفي نفس اليوم استلمت الشركة رسالة من رئيس مصلحة الجوازات بليبيا بعد الاطلاع على سجلات الإقامة تبين أنني صحيح الإجراء ومسجل تحت رقم 39/67262 علما بأن الإقامة صادرة بتاريخ 18/1/2015 إلى غاية 17/1/2016 ومنحي تأشيرة خروج وعودة من تاريخ 18/1/2015 إلى غاية 17/6/2015 . كما أحيطكم علما السيد الوزير أن تذكرة العودة إلى ليبيا بالطائرة انتهت صلاحيتها بتاريخ 1/4/2015 ، كما أن المحكمة بالدارالبيضاء أصدرت حكما في القضية يوم الاثنين 11 ماي 2015 منطوقه هو السجن 6 أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 1000 درهم ، وهو الحكم الذي أعتبره جائرا لعدم استناده إلى قرائن ثابتة مما سيسبب لي في العطالة وفقدان منصب شغلي مع ما سيترتب عن ذلك من عواقب أسرية واجتماعية واقتصادية لشخصي . لهذا ألتمس منكم معالي الوزير التدخل لمساعدتي بتسريع الإجراءات القانونية حتى يتسنى لي العودة إلى مقر عملي في الوقت المحدد . وتفضلوا بقبول بالغ احترامي وتقديري. إمضاء محمد تفراوت