اعتقال مهاجرة بمطار محمد الخامس يكشف عن تورط موظف وعون تنفيذ فضيحة الجوازات المزورة تعود إلى الواجهة بعد ثلاث سنوات من اندلاعها بعمالة المحمدية محمدية بريس - متابعة أحالت الشرطة القضائية أول أمس الخميس بالمحمدية ثلاثة أشخاص متابعين بتزوير جوازات السفر والمشاركة والاستعمال على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الذي أمر باعتقال اثنين منهم على ذمة التحقيق ومتابعة الثالث في حالة سراح مؤقت. وتم تحديد جلسة أولى لمحاكمتهم مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى. والمعتقلين، هما عون تنفيذ يعمل مقاطعة الميناء عمل وسيط في بيع الجوازات المزورة، ومهاجرة بالديار الإيطالية تم اعتقالها بمطار محمد الخامس لدى عودتها من إيطاليا للاحتفال مع أسرتها بالمحمدية بمناسبة عيد الأضحى، ومعها جواز سفر مزور، وهو من بين الجوازات السفر التي لازال البحث عن بعضها منذ شتنبر من سنة 2008، حين تم اعتقال ثلاثة أشخاص متابعين بتشكيل شبكة متخصصة في النصب والاحتيال والتزوير وسرقة جوازات السفر فارغة من مصلحة الجوازات بعمالة المحمدية وتزوير توقيع العامل، و جميع الوثائق الإدارية (جوازات السفر، بطاقات التعريف الوطنية، شواهد العمل، وثائق تخص أبناك وشركات التأمين وأخرى تخص بعض المقاطعات... ). حيث تم حينها التوصل إلى 11 جواز سفر مزور، واعتقال خمسة من المستفيدين، قدموا في حالة سراح مؤقت إلى المحكمة ، فيما ضل البحث جاريا عن الستة الآخرين، كما تمكنت مصالح جوازات السفر بعمالة المحمدية حينها من ضبط عدد جوازات السفر الفارغة المفقودة، تم حصرها في 33 جواز. مما زاد من استنفار أفراد الشرطة القضائية الذين تخوفوا من أن يتم استعمال تلك الجوازات من طرف متطرفين أو إرهابيين. واستمر البحث عن باقي أفراد الشبكة والمستفيدين من الهجرة السرية، الذين توقعوا أن يكون العديد منهم خارج أرض الوطن. وكانت شرطة عمالة قلعة السراغنة اعتقلت الأسبوع المنصرم رجل من منطقة حامل لجواز سفر مزور، كان يسعى إلى تجديده بمقر العمالة. وتم تسليمه لشرطة المحمدية، التي كشف لها عن مصدر جوازه المزور والذي قال إنه اشتراه بمبلغ 20 ألف درهم. كما أن المتابع ف حالة سراح مؤقت، ليس سوى الموظف السابق بمصلحة جوازات السفر بالعمالة، والذي سبق وحكم عليه بسنتين حبسا نافذة. وذكرت مصادر المساء أن الموظف يعمل حاليا بالجماعة القروية سيد موسى بن علي. وكشفت السيدة المهاجرة للشرطة القضائية أنها اشترت الجواز ب2500 درهم، وأن العون كان الوسيط بينها وبين الموظف المدبر والمنفذ لعملية التزوير. ويذكر أن وكانت مصلحة الجوازات بالعمالة تقدمت بداية شهر شتنبر من سنة 2008 بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، تفيد تعرض المصلحة لسرقات متتالية لجوازات السفر الفارغة، وفتحت الفرقة الجنائية بحثا في الموضوع لتتوصل الى الموظف العامل بنفس المصلحة، والذي اعترف أنه هو من يقوم بسرقة الجوازات، ومدها لزعيم العصابة (م. أ ) الذي يتكفل بملء الجوازات وتزويرها، وإتمام كل الوثائق الخاصة بطالبي الهجرة إلى مختلف الدول الأوربية. وأفضى البحث إلى أن الزعيم حينها كان يدير شركتين وهميتين بالمدينة (ميلتي برودوي، وسيد افريكا اوروب )، كما كشف الموظف عن هوية أحد المستفيدين من جوازات السفر المزورة، ليتم اعتقاله، والذي اعترف بأدائه مبلغ ألفي درهم مقابل الحصول على جواز سفر في 24 ساعة، وهو الجواز الذي تم تنقيطه واكتشاف أنه مزور وغير مسجل داخل الناظم الآلي بمصلحة الجوازات، كما تم الاهتداء إلى مكان إحدى الشركتين الوهميتين، وأسفر البحث داخلها إلى حجز حاسوب ومجموعة من معدات التزوير، و13 جواز سفر منهم 8 مزورين، وعند استدعاء المستفيدين أكدوا أنهم سلموا زعيم الشبكة مبالغ بلغت 50 ألف درهم للواحد مقابل الحصول على جواز السفر وتأشيرة بعض الدول الأوربية.