مأساة حقيقية تعيشها إسرة ببني ملال،حيث إلتقينا بطفل يبلغ من العمر إثنى عشر سنة بشارع الحسن الثاني، ينتظر لحظة توقف السيارات عند إشتغال الضوء الأحمر ليبيع المناديل الورقية.سألناه عن سبب هذه المخاطر وبالأخص أن الوقت كان جد متأخر ليلا وكان برفقته أخ صغير لا يتجاوز أربع سنوات.كان جوابه أنه يتابع دراسته بالمدرسة ويشتغل لكي يساعد إسرته للحصول على قوتها اليومي.فأبوه فر وتركهم رفقة ثلاث إخوة و أمهم وجدتهم. توجهنا إلى بيتهم في أولاد عيادببني ملال للإطلاع عن مزاعم هذا الطفل الضحية.لنجد إسرة تعيش بؤس حقيقي ومعاناة جد خطيرة.فالأب غادر الإسرة وترك طفلين في بيت الزوجية ولم يعد يسأل عنهم.ورغم صدور حكم قضائي يلزمه بالنفقة فإن الدرك الملكي لم يستطع تنفيذ الحكم على الزوج الذي يقطن بأولاد بوبكر العيايطة رغم توفر الإم على حكم قضائي مشمول بالنفاذ المعجل. ورغم مرور أزيد من عشر سنوات على مغادرة هذا الأخير لبيت الزوجية فهو متنصل كليا من كل الإلتزامات الزوجية والأسرية.هذه الوضعية كانت وراء مرض الزوجة مرض نفسي حيث حولت هذا البيت إلى جحيم.فعندما يشتد بها المرض تصبح عدوانية وجد عنيفة إتجاه الجميع بما فيها الأطفال.وتغادر البيت ولا تأكل شئ ولا تنام.هذا الوضع إشتغله بعض الشباب المنحرف غرروها وإغتصبوها بلا رحمة،ونتج عن ذلك ولادة طفلين غير شرعيين ،فالأم لا تذكر من فعل بها ذلك.هذا الوضع كان له تأثير على مردودية الأطفال الدراسية.وتبقى الجدة هي الوحيدة التي تقاوم من أجل إنقاذ هذه الإسرة.فهي تعمل في البيوت وتذهب للأسواق لتوفير متطلبات الحياة. هذه الإخيرة تطلب من المحسنين مساعدتها لكي تستطيع توفير لقمة العيش لهؤلاء الأطفال وأمهم المريضة التي تحتاج للعلاج والأدوية. تدين جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال عدم تنفيذ حكم قضائي من طرف الدرك الملكي وبالأخص أن الأمر يتعلق بنفقة الأطفال.تدعوا الدولة وعلى رأسهم وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية للتدخل العاجل في هذه الحالة.تدعوا المحسنين لمساعدة هذه الإسرة وبالأخص أن هناك أطفال محتاجين للمساعدة. الجدة مليكة جعفري زنقة 16 رقم 1 أولا عياد الكرابزية بني ملال الهاتف :212678571411 عن جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال