احتفالا بالذكرى 58 لتأسيس مؤسسة التعاون الوطني على يد المغفور له الملك الراحل محمد الخامس طيب الله تراه ، نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بأزيلال حفلا ثقافيا فنيّا يوم الجمعة 5 يونيو الجاري بقاعة دار الثقافة بأزيلال . هذا الحفل الذي حضره السيد محمد العطفاوي عامل إقليمأزيلال مصحوبا بالوفد الرسمي المكون من رؤساء المصالح الخارجية والأمنية ورؤساء الجمعيات الخيرية ، و الذي شاركت فيه جلّ مراكز التربية و التكوين و مؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة لمندوبية التعاون الوطني بأزيلال بفقرات قدّمها مستفيدوا و مستفيدات هاته المراكز . في بداية هذا الحفل وبعد وصول السيد العامل والوفد المرافق له قام بزيارة رواق المعرض الإقليمي للتعاون الوطني بعين المكان والذي تضمن منتوجات مراكز التربية والتكوين بأزيلال التابعة للتعاون الوطني بأزيلال ، ومراكز الجمعيات الشريكة والمدعمة من طرف الدولة عبر المنح السنوية . بعد ذلك توجه الجميع إلى قاعة دار الثقافة حيث افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة نزيلة بدار الأطفال بأزيلال ، تلتها لوحة تعبيرية مرفوقة بالنشيد الوطني من أداء نزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية . وأكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بأزيلال السيد حفيظ قنبيب في كلمة له بالمناسبة أن الاحتفال بالذكرى ال 58 لإحداث التعاون الوطني، باعتبارها مؤسسة وطنية رائدة في مجال العمل الاجتماعي، يشكل فرصة، ليس فقط للوقوف على المكتسبات التي حققتها هذه المؤسسة، بل للانفتاح على آفاق جديدة في مجال المساعدة الاجتماعية. وأضاف أن هذه المؤسسة الوطنية، ذات الرصيد التاريخي الهام، انخرطت في دينامية جديدة جعلت منها أرضية وطنية متميزة في ما يخص الإنصات والتوجيه والمواكبة الاجتماعية للساكنة. كما عبر عن عزم هذه المؤسسة، التي تتمثل مهمتها الرئيسية في توفير الدعم والمساعدة للفئات المعوزة، في سياق "استراتيجيتها الجديدة لإعادة التموقع"، تعزيز أنشطتها الميدانية، يؤازرها في ذلك نسيج جمعوي فاعل ومتماسك. ولبلوغ هذا الهدف، قامت مؤسسة التعاون الوطني بتنفيذ العديد من المهام الاجتماعية على أكمل وجه، والتي تتمثل أساس في الإنصات وتوجيه ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، بل وحتى المعالجة الفردية لبعض حالات الهشاشة القصوى، لتصبح بذلك فاعلا مرجعيا في مجال محاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، والذي يجعل من الخبرة التي راكمتها ضمانة لنجاح مشروع العناية واليقظة الاجتماعية الهادف إلى مساعدة السلطات العمومية والترابية في رفع التحدي الاجتماعي. وأوضح قنبيب أن هذه التوجهات تندرج في إطار مخطط عمل المؤسسة برسم سنة 2015 ، الذي يرتكز على استراتيجية 4+4 التي تبناها القطب الاجتماعي، والتي تتعلق، على الخصوص، بالدعم المؤسساتي وتعزيز التأطير والمتابعة وإعادة هيكلة العمل الاجتماعي والارتقاء بالتضامن. وأن الأمر يتعلق بإعادة تأهيل وإحداث وحدات للحماية الاجتماعية ومراكز للقرب متخصصة في اليقظة والذكاء الاجتماعي، والتي من المرتقب أن يستفيد منها أزيد من 14 ألف شخص. وسعيا منها لتقوية قدرات مواردها البشرية، تعتزم مؤسسة التعاون الوطني تنظيم نحو 77 دورة تكوينية لفائدة أزيد من 2320 مستفيدا. من جهة أخرى، تولي مؤسسة التعاون الوطني أهمية خاصة لمبدأ الشراكة في أبعادها الوطنية والدولية، باعتبارها آلية ناجعة لدعم سياسة القرب، ورافعة لتحقيق التقارب بين الأنشطة الاجتماعية على الصعيد الترابي. وفي هذا السياق، قام التعاون الوطني بتعبئة عشر تنسيقيات جهوية و 72 مندوبية إقليمية على صعيد التراب الوطني، وذلك بهدف إنجاز برامجها الاجتماعية، بشكل منصف، وحزمتها الغنية من البرامج الاجتماعية وتلك المتعلقة بالعمل الإنساني. ومن بين الفئات المستهدفة من قبل مختلف هياكل التعاون الوطني هناك النساء والأطفال في وضعية صعبة، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنون، علاوة على الأشخاص الذين لا يتوفرون على معيل أو دعم عائلي . وتوالت بعدها عروض فنية من أداء نزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية نالت استحسان وإعجاب عموم الحاضرين والحاضرات الذين غصت بهم قاعة العروض بدار الثقافة أزيلال. وتخللت فقرات هذا الحفل توزيع 25 شيكا على المؤسسات الرعاية الاجتماعية ، و 9 شيكات على جمعيات تنموية و كذا توزيع المعينات التقنية لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة بأزيلال وهي عبارة عن 20 كرسي متحرك ، 50 أعمدة/عكاكيز ، 10 لوحات براير ، 30 من عصي المكفوفين . كما تم توزيع 203 من دبلومات التخرج لفائدة رائدات مراكز التربية والتكوين بأزيلال برسم الموسم الدراسي 2013/2014 و 12 دبلوما للتخرج بالنسبة لمربيات رياض الأطفال .