تزامنا مع التوجيهات المولوية السامية الرامية إلى الرفع من نسبة تمثيل المرأة بالمجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة ؛ نظمت خلية المرأة وقضايا الأسرة والشباب التابعة للمجلس العلمي المحلي بأزيلال ندوة علمية بعنوان "دور المرأة في التنمية" بدار الثقافة بأزيلال يوم الجمعة 28 جمادى الثانية 1436ه الموافق ل 17 أبريل 2015 ، من تأطير السيد محمد حافظ رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال، والأستاذ أحمد السوسي عضو المجلس العلمي المحلي، والمرشدة فاضمة الشريف، والواعظات نعيمة شعيب ومينة قسيري وسعاد رجاد . وذلك بحضور السيد عامل إقليمأزيلال امحمد العطفاوي، الكاتب العام لعمالة إقليمأزيلال، السيد باشا مدينة أزيلال، السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بأزيلال، السيد رئيس المنطقة الإقليمية للأمن، السيد القائد الإقليمي للوقاية المدنية، السيد القائد الإقليمي للدرك الملكي بالنيابة، السيد القائد الإقليمي للقوات المساعدة بالنيابة، السيد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل، السيد النائب الإقليمي للتربية الوطنية ، السيد المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والمدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ... بعد الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم لإحدى النساء المستفيدات من حلقات تحفيظ القرآن بالمجلس العلمي، تناول السيد محمد حافظ رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال الكلمة رحب من خلالها بالسيد عامل إقليمأزيلال والوفد المرافق له، والسادة أعضاء المجلس المحلي بأزيلال والسيدات المحفظات والواعظات والمرشدات و بجميع الحاضرات . كما أشاد بالمبادرة السامية لأمير المؤمنين محمد السادس الذي أصدر أمره المطاع بتوسيع التمثيلية النسوية داخل المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية. وأكد حافظ أن هذا القرار الملكي يأتي تأكيدا للآمال الكبيرة التي يعلقها العاهل المغربي محمد السادس نصره الله على دور المرأة في المساهمة بقسط وافر في تحقيق النهضة الشاملة للأمة، فكان تكريم جلالته لبعض الفعاليات النسوية بمثابة تكريم للمرأة المغربية عموما . ويضيف الأستاذ حافظ أن الآمال الكبيرة لصاحب الجلالة في تعزيز دور المرأة في التنمية، هو ما يتطلع إليه المجلس العلمي المحلي بأزيلال الذي يشهد الحضور الفاعل للمرأة الحافظة والمحفظة الواعظة والمرشدة بالإقليم. بعدها تم عرض شريط فيديو يوثق لأنشطة خلية المرأة وقضايا الأسرة والشباب التابعة للمجلس العلمي المحلي بأزيلال، أبان عن إسهام المرأة الحافظة والمحفظة القوي في المجال القروي، وتحديها لجملة من الصعوبات الجغرافية والاجتماعية...، وإصرارها على تقليص نسبة الأمية الأبجدية والدينية في صفوف النساء والأطفال بالإقليم. وفي إطار تشجيع الحافظات و الفعاليات النسائية بالإقليم ، تم توزيع جوائز رمزية، تثمينا لمجهودهن في خدمة كتاب الله تعالى، وهن خديجة تحسيت وخديجة أيت شطو ، تودة بوستة ، خديجة أيت اعلا ، حفيظة معيد ، وبشرى امدنيغن . كما تم تكريم بعض الفعاليات النسائية، لمساهمتهن في تنمية الإقليم وكذا مشاركتهن الإيجابية في أنشطة المجلس العلمي على رأسهن الدكتورة بشرى طبيبة ببني عياط، مستشارة جماعية بانركي، رئيسة جماعة تسقي، والأستاذة خديجة برعو مديرة دار الثقافة التي ساهمت في إشعاع المنطقة من خلال إصدار ملحق ثقافي حول أزيلال بعنوان" أزيلال المغربية، الجنان المعلقة"، صدر هذا الشهر عن مجلة العربي الكويتية، قدمت نسخة منها للسيد عامل إقليمأزيلال . كما قدم السيد رئيس محمد حافظ، هدية رمزية إلى السيد عامل إقليمأزيلال عرفانا بمجهوداته القيمة وإرادته القوية في تنمية الإقليم ، وكذا مساهمته الفعالة في إنجاح أنشطة المجلس العلمي المحلي بأزيلال. وفي مداخلة للأستاذة نعيمة شعيب واعظة بالمجلس العلمي المحلي بواويزغت بعنوان "مساهمة المرأة في تنمية المجتمع"، أبرزت من خلالها مساهمة المرأة المغربية في التنمية البشرية باعتبارها أما وربة بيت وزوجة، إضافة إلى ظهورها في المجال العلمي بصورة مشرفة وبمعدلات إنتاج مختلفة بعدما تسلحت بالعلم والمعرفة، وإيمانا من جلالته تضيف الأستاذة بالدور الأساس الذي يقوم به العنصر النسوي في تطوير المجتمع نحو الأفضل وبصفة دائمة ومستمرة، بادر أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله، إلى الاهتمام بهذا العنصر الفعال، فكانت أول توجيهاته لتحقيق التنمية البشرية المستدامة الاعتناء بالعنصر البشري نساء و رجالا ، ومن هنا جاءت الدعوة الملكية إلى توفير مستلزمات قيام المرأة بدورها في عملية التنمية وتوعيتها بحقوقها وواجباتها ودمجها في الحياة العملية، وتمكينها من المشاركة في العمل بما في ذلك توسيع تمثيلية العالمات بالمجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية. وتحت عنوان" دور المرأة في التنمية" تحدثت الأستاذة أمينة قسيري واعظة بالمجلس العلمي بأفورار عن المشروع التنموي الكبير ، الذي يرأسه جلالة الملك محمد السادس ، منذ عام 1999م ، جعل من المرأة منطلق التغيير والتطور لإيمانه بتاريخها الذي يشهد لها بالنبوغ والجدية، واعتراف جلالته بإنجازاتها ومشاركتها التطوعية في القضايا التنموية للبلاد، وإخلاصها في عملها..، وتضيف قسيري أن التجارب أثبتت أن للمرأة قدرة على الإبداع في كل أعمالها وتطوير آليات اشتغالها، وكانت بداية الرهان وضعها في المحك، وإدماجها في مراكز صنع القرار داخل البلاد، والرفع من تمثيليتها في مجالات متعددة: الاجتماعي والسياسي والثقافي، وفي الآونة الأخيرة تم تتويج هذا التكريم، بالرفع من معدل تمثيليتها في المجال الديني، ليتضاعف عدد العالمات في المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية، لتكون مشاركا قويا في الإصلاح الديني القائم على الوسطية والاعتدال، ولتسهم بكفاءتها في التأطير الروحي للمغاربة. وإدماجهم في مجتمع متماسك ومتشبث بتعاليم دينه، وتقوية الشباب لموجهة التطرف وما يصاحبه من خروج عن المفاهيم الصحيحة للعيش والاستقرار. وفي ختام هذا الحفل المتميز تم قراءة البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله، والختم بالدعاء الصالح و إقامة حفل شاي على شرف الضيوف والحاضرين.