عرفت مدينة الرشيدية مساء يوم الأحد 5 أبريل تنظيم حزب الاستقلال لمهرجان خطابي (حاشد) بنفس مكان وزمان وشكل تنظيم بنكيران لمهرجانه قبل ثلاث أسابيع.. مما يوحي بان شباط يعاني من عقدة كبيرة اتجاه خصمه او بالأحرى عدوه اللذوذ الذي يصر على أن يسبقه دائما بخطوات عديدة في كل المدن والاجراءات التنظيمية.. الملاحظة الأولى : استخدام حافلات الركاب لاستقدام الحضور من مدن خارج اقليمالرشيدية حيث يبدوا جليا بأن مسؤولو حزب الاستقلال بالرشيدية لم يراهن كثيرا على حضور ساكنة المدينة لإنجاح المهرجان الخطابي لحميد شباط، وهم الذين يعرفون ويقدرون حجم شعبيتهم داخل المدار الحضري للمدينة، فعملوا على استقدام مواطنين من مدن من جهة درعة تافيلالت وغيرها، ونخص بالذكر مدن: تنجداد، كلميمة، زاكورة، تنغير، ورزازات، ميدلت، مريرت، زايدة، الريش، أرفود والريصاني وفاس وغيرها. وتمت معاينة ازيد من 15 حافلة وأزيد من 15 سيارة من "النقل المزدوج" وعشرات السيارات الخاصة المرقمة بشكل منظم والتي استعملت جميعا في نقل الحاضرين إلى المهرجان الخطابي من المدن السالفة الذكر، وتم تنظيم كرنفال شاركت فيه فرق كلها من خارج الرشيدية. وكانا قد أخذنا تصريحات لمجموعة من الحاضرين الذين جاؤوا من مدينة مريرت وتنجداد وفاس وغيرها. كما شوهد رئيس المجلس البلدي لمدينة ميدلت، البرلماني رشيد عدنان، برفقة مستشارين من المجلس الحضري للمدينة وهم الغير منتمين لحزب الاستقلال. فيما صرحت لنا مجموعة من الحضور بأن مصاريف التنقل وكذا الأكل قد دفعت من طرف حزب الاستقلال. الملاحظة الثانية : مخدرات وتعاطي الخمر حيث رصدت كاميراتنا بعض الأشخاص التابعين للحزب السالف ذكره وهم يحتسون الخمر ويدخنون "الحشيش" بالقرب من الحافلات التي نقلتهم إلى مهرجان شباط، البعض منهم سائقون لهذه الحافلات مما قد يعرض سلامة الركاب للخطر في خرق سافر لمدونة السير وبحضور الوزير السابق للنقل والتجهيز، كريم غلاب، والذي تغنى شباط بإنجازاته في هذا المهرجان. الملاحظة الثالثة : تنظيم متخبط وعلى مستوى التنظيم، بدا الارتباك واضحا، خصوصا أن حزب الاستقلال اعتمد في شق كبير على "قاصرين" بالحركة الكشفية المحسوبة على حزب الميزان، وكذا عدم اهتمام مجموعة من الحاضرين بما كان يقال في منصة الاستقبال من طرف قياديي الحزب، حيث رصدنا مجموعات من النساء غير مباليين بخطاب شباط، وأخريات يفترشن الارض لتناول ما جادت به اللجان التنظيمية من مأكل. كما تمت معاينة فوضى تسابقية لمناضلي الحزب قصد الصعود إلى المنصة والظهور في الواجهة. الملاحظة الخامسة : خطاب يعكس العقدة "البنكيرانية" عند شباط وتجلى في مجمل خطاب حميد شباط حقده الدفين تجاه شخص عبد الإله بنكيران كرئيس للحكومة وكأمين عام لحزب العدالة والتنمية، الذي يشكل "البعبع" لشباط. وتجلى ذلك من خلال: · التركيز على الحياة الشخصية لبعض أعضاء الحكومة، حيث قال إن عبد الإله بنكيران لا يملك فقط معمل "جافيل" بل أيضا مطبعة برأس مال كبير، ومدرستين خاصتين، ويركب سيارة فارهة، و"خصص له 32 رجل أمن يحرسون بيته بالليل والنهار وفي البرد والشتاء يقيمون في خيمة"، بالإضافة إلى "الخدم والحشم".وصفه لبنكيران بأنه "طاغوت" العصر على غرار أوفقير والبصري ونضال حزب الاستقلال ضد طغيانهم، وترحم عليهم. · تساؤله عن سبب عدم إجابة بنكيران على سؤال حول علاقته ب"داعش"، خصوصا مع ما تعرفه البلاد من تفكيك لمجموعة من الخلايا الإرهابية. · تسميته لبنكيران ب"بنكيران لاكارد" والتي تعتبر، حسب وصف شباط، "المرأة الوحيدة التي يعترف بها رئيس الحكومة، متجاهلا بذلك باقي نساء المملكة"، على حد تعبيره. · اتهامه لرئيس الحكومة بأنه أغرق البلاد في الديون ذاكرا رقم 277 مليار درهم كديون متراكمة على المغرب. · تأكيده على تقليص الحكومة الحالية لميزانيات بعض الوزارات أبرزها التعليم والصحة، بسنة 25 في المئة مقارنة مع ما كانت تعتمده حكومة حزب الاستقلال"، دون أن ننسى ادعاءه أن نظام "راميد" وكذا "دعم الأرامل" مجرد در للرماد في العيون من أجل الانتخابات. · اتهامه لرئيس المجلس البلدي لأرفود، عبد الله صغيري، بعقوق الوالدين، وقال إن أباه رفع ضده دعوى قضائية على اعتبار أنه "تركه بالجوع"، ووصفه ب"مسخوط باه"، واتهمه ب"البلطجة" لتمرير السحاب الإداري لسنة 2014 بأرفود. · اتهامه للحبيب الشوباني ب"الشيطنة"، دون ذكره بالاسم، وقال: "برلماني من الرشيدية يفرق بين العائلات "، مضيفا: "لقد تسبب في طلاق سيدة أولى وهو يتسبب في طلاق وزيرة". · اتهامه للمجلس البلدي بالرشيدية بأنه "تعمد" عدم تشغيل أضواء الساحة التي احتضنت المهرجان الخطابي. · تطرقه لدواعي طلب المعارضة للتحكيم الملكي حيث قال بأن "سبب التجاء المعارضة لمسألة التحكيم لدى صاحب الجلالة هو كون الحكومة الحالية أصبحت تهدد ركائز ومقدسات البلاد"، وقال: "احنا مشينا للملك، فين بغانا نمشيو؟ لمرسي؟". · التأكيد، في آخر الخطاب، على أن "ابواب التوبة ما زالت مفتوحة امام بنكيران ليراجع حساباته". · وعند انتهاء الخطاب، تفوه أحد القياديين فوق المنصة وقال بكلمات نابية "أولاد... طفاو علينا الضو". الملاحظة السادسة : سيارات الدولة وفرق رياضية وضبطت كاميراتنا سيارة لرئيس بلدية كلميمة (60 كلم عن الرشيدية) وهي مركونة الى جانب الساحة التي تحتضن المهرجان, مما يوحي بانها أستقدمت يوم (أحد) الى مدينة الرشيدية لحضور المهرجان. بينما رصدنا مساهمة حافلة فريق رجاء أرفود الذي يقوده نجل المستشار البرلماني الاستقلالي محمد بلحسن وهي تنقل مواطنين من مدينة أرفود لحضور المهرجان .