سبق للجريدة أن نشرت مقالا الأسبوع الماضي حول حلول وفد من المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالسجن المحلي بأزيلال للتحقيق والوقوف على ظروف وملابسات وفاة السجين المسمى قيد حياته "ح.ن" الذي توفي في فبراير 2013 في ظروف غامضة حسب شكاية أمه.السجين المتوفى كان يقضي عقوبة حبسية مدتها ثمانية أشهر من أجل تهمة السكر العلني والضرب والجرح. وفي هذا السياق تمكنت الجريدة من استقاء بعض الحقائق حول وفاة السجين .إذ تبين أن الجثة تمت معاينتها "حينها" من طرف النيابة العامة ورئيس الشرطة القضائية وطبيب المستشفى الإقليمي ولم يكن عليها أية أثار للتعذيب كما أشارت الأم في الرسالة التي وجهتها إلى المجلس الأعلى لحقوق الإنسان. كما تم نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي بالدار البيضاء بواسطة سيارة إسعاف والتي أدى ثمنها بعض المحسنين .وبعد إجراء التشريح تبين أن الهالك توفي من جراء مرض فتاك في الكبد"كيس في الكبد". وبموازاة مع عملية التشريح الطبي تم إخضاع السوائل البيولوجية "دم،بول محتويات المعدة.."إلى فحوصات واختبارات دقيقة من طرف المختبر العلمي والتقني للدرك الملكي ليتبين أن ليس هناك أثر للتسمم.زيادة على أن الوجبة التي تناولها الهالك يوم الوفاة لم يكن لها أي أثر على ثلاثة من رفاقه في الزنزانة الذين تناولوا رفقته نفس الأكل. للإشارة فبإمكان أم السجين المتوفى الإطلاع على نتائج التشريح،إذا رغبت في ذلك، لكي يطمئن قلبها.