حلت يوم الثلاثاء 24 مارس الجاري على الساعة الثامنة والنصف صباحا بأزيلال لجنة مكونة من ثلاثة أشخاص ينتمون للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لزيارة السجن المحلي بأزيلال و الوقوف على ظروف وحيثيات وفاة السجين المسمى قيد حياته "ح.ن" المزداد سنة 1982 والذي توفي بفبراير 2013. ومن خلال التحقيق توصلت اللجنة بعدة إفادات ، منها إفادة المدير الحالي للمؤسسة السجنية الذي صرح أن الهالك كان يعاني من مرض السل الفتاك . وحسب إفادات السجناء، ففي يوم الوفاة تناول الهالك رفقة باقي السجناء وجبة غداء عبارة عن عدس ولحم دجاج كانت باردة جدا، أصيب على إثرها بمغص شديد على مستوى المعدة مصحوبا بقيء وارتفاع في درجة الحرارة، إذ تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية إلا أن المنية وافته في الطريق. وحسب الطبيب فإن السجين وصل إلى المستشفى جثة هامدة ليتم وإيداعه بمستودع الأموات دون أي إجراء يذكر. أما والدة السجين والتي راسلت المجلس الوطني لحقوق الإنسان فإن ابنها توفي إما بسبب الإهمال، وإما كان ضحية تعذيب من طرف إدارة المؤسسة السجنية . وفي نهاية التحقيق قامت اللجنة المذكورة أعلاه بتحرير تقرير في الموضوع ليبقى السؤال مطروحا : كيف توفي "ح.ن"؟ وماهي الإجراءات التي سيتم اتخاذها لإزالة اللبس عن هذا الملف الشائك؟ للإشارة فالهالك كان يقضي عقوبة حبسية مدتها ثمانية أشهر من أجل تهمة السكر العلني والضرب والجرح .