بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال و المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال نظم الفرع الجهوي لمركز الدراسات والأبحاث في منظومة التربية والتكوين لقاء تربويا حول : " منظومة التربية والتكوين : الإصلاح المنشود " وذلك مساء يوم الأربعاء فاتح أبريل 2015 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال . بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم ، رحب عبد الله إكنماس رئيس الفرع الجهوي لمركز الدراسات والأبحاث في منظومة التربية والتكوين ومفتش المصالح المالية بالحضور وبين أسباب هذا اللقاء التربوي والسياق الذي يأتي فيه ، ثم أعطى نبذة تعريفية عن مركز الدراسات والأبحاث في منظومة التربية والتكوين ، متمنيا النجاح والتوفيق لأشغال هذا القاء التربوي الهام . وفي كلمة مطولة للسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عبد المومن طالب بعنوان : " الإجراءات ذات الأولوية " بسط القول فيها حول تصور الوزارة لإصلاح منظومة التربية والتكوين في أفق 2030 وأوضح عبد المومن طالب وهو يتحدث عن وضعية التعليم بالمغرب ، أن الوزارة أعدت هذه الخطة بعد عدد من المشاورات الواسعة مع نساء ورجال التعليم والتلاميذ ، شارك فيها 102 ألف شخص ، و6000 مؤسسة تعليمية ، الخطة تشمل عدة تدابير إجرائية بلغ عددها 23 تدبيرا ، من قبيل مراجعة مناهج التعليم الابتدائي ، من خلال وضع منهاج جديد للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي ، بهدف إرساء الضرورة للتلاميذ في مجالات القراءة والكتابة والحساب ، وكذا رفع عتبات النجاح بين الأسلاك التعليمية ، حيث قال طالب أن الوزارة في خطتها الجديدة ستضع حدا لظاهرة السماح بالنجاح للتلاميذ من مستوى إلى آخر بمعدلات ضعيفة . وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أن منظومة التربية والتكوين ببلادنا تعتبر ورشا وطنيا كبيرا تسعى الدولة من خلاله إلى اعتماد مشروع تربوي بديل للارتقاء بالمنظومة التربوية وإخراجها من منطقة الحرج الذي آلت إليه . وبخصوص التدابير ذات الأولوية أوضح عبد المومن الطالب أنها تتكون من ثمانية محاور أولها التمكن من التعلمات الأساسية ويهم السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي وعتبات الانتقال بين الأسلاك ، المحور الثاني التحكم في اللغات الأجنبية من خلال تقوية اللغات الاجنبية بالثانوي الإعدادي وتغيير نموذج التعلم وخلق مسالك الدولية للباكالوريا المغربية ، المحور الثالث يتعلق بدمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني ، فيما يهتم المحور الرابع بالكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي مؤسسات التفتح )الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية واللغات( وخلق روح المبادرة والحس المقاولتي عند التلميذ وذلك بتحفيز التفتح واليقظة عند التلاميذ وتشجيعهم على إبراز مواهبهم ، المحور الخامس يتعلق بتطوير العرض المدرسي من خلال تأهيل المؤسسات التعليمية وتوسيع العرض المدرسي والمدارس الشريكة و التعليم الأولي وذلك بهدف توفير ظروف استقبال ملائمة، أما المحور السادس بالتأطير التربوي من خلال المصاحبة والتكوين عبر الممارسة والرفع من جودة التكوين الأساس للمدرسين ويهدف هذا المحور إلى إحداث آلية للمصاحبة لفائدة المدرسين للرفع من مستوى أدائهم داخل الأقسام الدراسية ، المحور السابع يتمحور حول الحكامة من خلال تدبير المؤسسات التعليمية و اللامركزية الفعلية والنظام الأساسي الخاص بموظفي التربية الوطنية ، أما المحور الثامن فيتعلق بتخليق المدرسة : النزاهة والقيم بالمدرسة ويهدف إلى محاربة العنف والغش والممارسات السيئة (الساعات الإضافية وتغيب المدرسين) وتشجيع تلقي القيم الجيدة بالمؤسسة التعليمية. فيما ركز الدكتور أحمد دكار مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة تادلا أزيلال في مداخلته بعنوان : " إصلاح منظومة تكوين أطر التربية الوطنية المنجزات والرهانات " على أربعة محاور هي : ما قبل إصلاح منظومة تكوين أطر التربية الوطنية ، مرتكزات وهندسة إصلاح منظومة تكوين الأطر ، منجزات إصلاح منظومة تكوين أطر التربية الوطنية ثم رهانات الإصلاح ضمن التدابير ذات الأولوية للوزارة. أما الأستاذ يوسف مازي رئيس فدرالية جمعيات آباء و أمهات وأولياء التلاميذ بني ملال فقد تناول في مداخلته المعنونة ب " جمعيات آباء و أمهات وأولياء التلاميذ شريك أساس في الإصلاح " أهم الأهداف التي تسعى الفدرالية لتحقيقها ، مؤكدا على كون جمعيات الآباء والأمهات شركاء للمدرسة في رسالتها، معتبرا البيت هو الفضاء التعليمي الأول الذي يتربى فيه الأجيال. وتوالت فقرات هذا اللقاء التربوي بمداخلة ذ. عبد الله ايت الاعشير مفتش اللغة العربية بأكاديمية جهة تادلا ازيلال ورئيس تحرير مجلة "اهتمامات تربوية" حول "الشأن الثقافي و التربوي في مجلة الاكاديمية "اهتمامات تربوية" ، وقصتين قصيرتين لتلميذين مشاركين في مجلة "اهتمامات تربوية" ، ثم مداخلة ل د. سعيد العلام : أستاذ التعليم العالي مساعد بمركز تكوين مفتشي التعليم و رئيس مركز الدراسات و الأبحاث في منظومة التربية و التكوين "إصلاح منظومة التربية و التكوين : الأسئلة المغيبة" ، بعدها مداخلة ل د. علي قاسمي: أستاذ باحث في مجال القانون و الدراسات الإسلامية و التربوية قراءة في كتاب "إصلاح منظومة التربية و التكوين: الأسئلة المغيبة" وأخيرا مداخلة ل ذ. عمر الزياني: أستاذ باحث في اللسانيات العربية قراءة في كتاب:" اللغة العربية الفصحى، نظرات في قوانين تطورها و بلى المهجور من ألفاظها" وختم اللقاء بحفل توقيع الكتابين من طرف مؤلفيهما: د سعيد العلام و ذ عبد الله ايت الأعشير. هذا اللقاء الذي ترأسه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والنائب الإقليمي لوزارة التربية والتكوين بني ملال ورئيس الفرع الجهوي لمركز الدراسات والأبحاث في منظومة التربية والتكوين ، عرف حضورا متميزا لمختلف الفاعلين في منظومة التربية والتكوين من رؤساء المصالح والأقسام والمراقبين التربويين ورؤساء المؤسسات التعليمية والأساتذة والتلاميذ وممثلي جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ .