ابن كيران: تقويم اختلالات المنظومة التعليمية يجسد المدخل الحقيقي للتنمية في مختلف أبعادها جدد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، التأكيد على أن قضية إصلاح التعليم تعد من الأولويات الأساسية لحكومته، على اعتبار أن إصلاح التعليم هو جوهر ومحور أي خطوة إصلاحية. وأضاف بنكيران الذي كان يتحدث في لقاء نظمته وزارة التربية الوطنية، مع مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ونواب وزارة التربية الوطنية، يوم السبت الماضي بالرباط، أنه من أجل تحقيق التدبير الناجع للقطاع ينبغي إعطاء الصلاحيات وتوفير الإمكانيات ووسائل العمل واتخاذ القرارات الصائبة التي من شأنها ضمان إصلاح المنظومة التربوية. وشدد عبد الإله بنكيران على استعداد الحكومة لدعم مجهودات وزارة التربية الوطنية والتعاون معها من أجل معالجة الاختلالات التي كان الوزير محمد الوفا قد كشف عنها في مناسبات عديدة، مشيرا إلى أن الحكومة مقتنعة بأن معالجة اختلالات المنظومة التعليمية وتقويمها يشكل مدخلا حقيقيا للتنمية في مختلف أبعادها. من جانبه، دعا محمد الوفا وزير التربية الوطنية مسؤولي وزارته على المستوى الجهوي والإقليمي إلى الاحتكاك بالواقع الميداني للتعليم والقيام بشكل منتظم بزيارات للمؤسسات التعليمية وتفقد سير عملها، بالنظر لما يكتسيه العمل الميداني من أهمية في معرفة ما تعيشه المنظومة التربوية، وأيضا لما يتيحه ذلك من قدرة على التدخل وعلى الإصلاح انطلاقا من معرفة ما يجري في الفصل الدراسي. وفي ذات السياق، أضاف الوزير أن المهمة الأساسية للوزارة وللمسؤولين الجهويين والإقليميين لا تكمن فقط في الاهتمام بالتدبير اليومي للشأن التربوي٬ وإنما تشمل أيضا العناية بتعليم بنات وأبناء المغاربة وبتكوين أجيال المستقبل الذين يشكلون المادة الخام لتنمية القطاع والنهوض به، مؤكدا على ضرورة نسج علاقات جيدة مع مختلف الفاعلين والمتدخلين على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي سواء مع السلطات المحلية أو مع المنتخبين من أجل تثمين دعمهم للمشاريع الإصلاحية التي تعرفها المنظومة التربوية بالإضافة إلى تقوية الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني وفي مقدمتها جمعيات آباء وأمهات التلاميذ وكذا النقابات التعليمية. يشار إلى أن هذا اللقاء، حضره مسؤولون مركزيون وجهويون الذين تم تعيينهم مؤخرا عقب مصادقة المجلس الحكومي خلال اجتماعه الأسبوعي يوم الخميس الماضي، على تعيينات جديدة لمسؤولين مركزيين وجهويين بوزارة التربية الوطنية. ويتعلق الأمر بمديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين التابعة لوزارة التربية الوطنية، الذين تم تعينهم لأول مرة في هذا المنصب وهم: الجيدة اللبيك كمديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة وادي الذهب- لكويرة، ومحمد مختار الليلي كمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون - بوجدور - الساقية الحمراء، وعبد الله بوعرفة بمنصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم - السمارة، ومحمد دييب بمنصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، وعبد المومن طالب بمنصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة - أزيلال، ومحمد جاي منصوري بمنصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس - تافيلالت، ومحمد دالي بمنصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس - بولمان، ومحمد عواج كمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تازة – الحسيمة -تاونات. بالإضافة إلى المدريين الذين تم تجديد تعينهم في إطار الحركية الداخلية ويتعلق الأمر بكل من محمد أضرضور كمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط - سلا - زمور - زعير، ومحمد لعوينة بمنصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة شاوية - ورديغة، وعزيز تحية بمنصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب - الشراردة - بني حسن، وأحمد بن الزي بمنصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش - تانسفيت - الحوز، ومحمد أبو ضمير بمنصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة - عبدة. وبخصوص التثبيت بالمنصب فيتعلق الأمر بخديجة بن الشويخ بمنصب مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى وعبد الوهاب بنعجيبة بمنصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة - تطوان وعلي براد بمنصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس - ماسة - درعة. كما تميز القاء بتقديم حصيلة ما تم إنجازه من تدابير وإجراءات همت كل مناحي المنظومة التربوية٬ علاوة على تنظيم ورشات عمل جمعت مسؤولي بعض الأكاديميات الجهوية والنائبات والنواب الإقليميين التابعين لنفوذها.