فوجئت أسرة ( ع عمر ) التي تقطن بحي تكانت أفورار باختفاء ابنتهم ( ع أ ) ليلة السبت 7 مارس 2015 . الفتاة ذات 14 ربيعا والتي تدرس بالمستوى الثالثة إعدادي بثانوية اللوز الإعدادية خرجت من منزل عائلتها حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال من يوم السبت الماضي لتقصد بيت زميلة لها بحي اللوز . ومع مرور الوقت فوجئت العائلة لعدم عودة ابنتها إلى المنزل ، فاتجهوا صوب بيت صديقتها التي أكدت لهم أن ابنتهم غادرت على الساعة السادسة ، مما جعل أفراد عائلتها والجيران يستحضرون فرضية اختطافها ، و باشروا عملية البحث عنها عند الأقارب والجيران و في جميع الاتجاهات بدون نتيجة ، وعاشت الأسرة ليلة مروعة خصوصا بعد انقطاع الأمل في العثور عليها . وفي صبيحة يوم الأحد 8 مارس توجه والد التلميذة المختفية صوب مركز الدرك الملكي بأفورار لوضع شكاية في موضوع اختفاء ابنتهم ، ليتلقى بعد ذلك اتصالا من أحد أفراد عائلته ببني عياط يخبره أن المختفية ظهرت بمدينة خنيفرة ، حيث اتصلت بهم من هناك . وحسب رواية الفتاة كما يتداولها مقربون من عائلتها تفيد أنها تعرضت "للاختطاف" بالقرب من حمام اللوز مباشرة بعد مغادرتها لبيت صديقتها من قبل شخصين كانا يمتطيان سيارة سوداء اللون بعد أن وضع أحدهما منديلا على وجهها فقدت بعده الوعي . وحسب نفس رواية المختفية فإنها لم تستفق إلا في الصباح عندما قام أحد "مختطفيها" بإغلاق أحد أبواب السيارة بقوة ᴉᴉᴉ ففتحت الباب وهربت مستنجدة بأحد المارة الذي أخبرته أنه تم اختطافها ولا تعلم أين تتواجد مما دفع "المختطفين" بالهروب . وحسب تصريحات المختفية دائما فإنها حاولت الاتصال بوالديها إلا أن هاتفيهما غير مشغلين ᴉ لتتصل بعد ذلك بزوج أختها ببني عياط لتخبره بقصتها و مكان تواجدها . وبعد ذلك توجهت رفقة الشخص الذي استنجدت به صوب مركز الشرطة بالمحطة الطرقية بخنيفرة حيث منحوها تذكرة سفر مجانية عبر الحافلة إلى مدينة بني ملال ، وأن الشخص الذي استنجدت به رافقها إلى مدينة زاوية الشيخ حيث التقت والديها الذي توجه رفقة بعض أقاربه على متن 3 سيارات ، لتعود التلميذة إلى أحضان أسرتها بعد معاناة حقيقية عاشها الجميع . إلى هنا تنتهي رواية الفتاة ، وعلمت البوابة أن رجال الدرك الملكي بأفورار قاموا اليوم الاثنين بالاستماع إلى المختفية واستنطاقها ليظهر الوجه الآخر للحكاية وهو أن الفتاة ذهبت مع صديقها بمحض إرادتها الذي تعرفت عليه منذ 6 أو 7 أشهر خلت يقطن بأحد الدواوير الواقعة في السهل التابعة لجماعة أفورار، ورجعت بعد ذلك على متن الحافلة . هذه الواقعة وغيرها من الوقائع المشابهة التي أصبحت حديث العام والخاص بأفورار تفرض على الآباء والأمهات الانتباه إلى بناتهم ومراقبتهن خصوصا في سن المراهقة لتفادي مثل هذه الحوادث المؤلمة التي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على حياة الفتيات والأسر على حد سواء .