في سابقة فريدة من نوعها بالمغرب مقاول يؤخر مشروعا من مشاريع المغرب الاخصر و تحدي الألفية لمدة تزيد عن 12 شهرا دون حسيب و لا رقيب، لا لشئ سوى انه يريد أن يتلاعب بمواصفات المشروع لينجزه حسب مزاجه و ليس حسب دفتر التحملات، و لآن مكتب المجموعة ذات النفع الاقتصادي زيوت ايت اعتاب وقف له بالمرصاد من خلال اعتماد مقاربة دقيقية لتتبع اشغال انجاز المعمل. المقاول الظاهرة تم تكليفه تبعا لنتائج الصفقة ببناء ثلاث معامل من نفس النوع خلال السنة الماضية في اطار برنامج تحدي الالفية بتعاون مع وزارة الفلاحة و الولاياتالمتحدةالامريكية التي ساهمت بمبلغ 50 في المائة من هاته المشاريع و التي خصصت في جهة تادلا ازيلال للشجرة الزيتون بدء من غرسها حتى استخراج الزيت بطرق عصرية و علمية. كان اخر اجل لتسليم البناية للمجموعة ذات النفع الاقتصادي هو شهر ستنبر 2013 لكنه ظل يتماطل في الانجاز ، و قد سبق لمسؤولي التعاونيات ان احضروا مكتبا تقنيا متخصصا لمراقبة الاشغال فاكتشف ان اساسات المعمل غير صالحة ، فقام برفض 18 عمود اسمنتي من اساسات البناية ، حيث تم هدمها و إعادة بنائها من جديد.. و لا يزال أجل نهاية ستنبرالجاري في مهب الريح مما ينذر بعدم دوران رحى الآليات التي تم اقتناؤها للسنة الثانية على التوالي مما يعني انتهاء مدة الضمان الخاصة بها و تجدر الاشارة ان هذا التأخر قد خلق خسارة كبرى للتعاونيات و الفلاح العتابي عموما ، حيث كان من المطلوب انطلاق العمل بالمشروع خلال موسم جني الزيتون الماضي، و ذلك لاخضاع الالات للتجريب و التأكد من عملها بشكل جيد، و بالتالي استفادة الفلاح العتابي من بيع غلته بثمن جد مناسب للسوق عوض الارتهان لجشع السماسرة و المحتكرين. السؤال المطروح لماذا قام هذا المقاول بتسليم وحجتين صناعيتين أخريين لتعاونيات أخرى في مناطق اخرى و يتماطل في مشروع ايت اعتاب بالضبط...؟؟؟ و هل تمت مراقبة عمل هذا المقاول في البنايات الأخرى بنفس الطريقة العملية و الدقيقة؟؟ اليس من الواجب الان فتح تحقيق في كل ما يقوم به هذا النوع من المقاولين؟؟؟؟ و انزال أشد العقوبات عليهم ما داموا يساهمون في عرقلة مشايع كبرى تنموية مثل مشاريع المغرب الاخضر و برنامج تحدي الالفية؟؟؟؟ و هذا يؤكد رئيس مجموعة ذات النفع الاقتصادي السيد الحسين مشاش ان المقاول يتحمل كامل المسؤولية في التأخر و عمل انجاز المشروع في الوقت المناسب و عدم احترامه للمواصفات المطلوبة في دفتر التحملات، و ذلك في اطار لقاء تواصلي مع الفلاحة منخرظي مختلف التعاونيات المنضوية تحت لواء المجموعة ذات النفع الاقتصادي زيوت ايت اعتاب ، و ان المكتب قد تعاون بشكل المطلوب معه و مع ذلك لا يزال يتماطل و يصر على السير قدما في عرقلة هذا المشروع التنموي الهام بالمنطقة. و من الاختلالات التي رصدتها مختلف اللجان التي يتم تشكيلها و المكونة من مسؤولي وزارة الفلاحة اقليميا و جهويا و مسؤولي مكتب الأممالمتحدة لخدمة المشاريع و مسؤولي المجموعة ذات النفع الاقتصادي زيوت ايت اعتاب ، يمكن ان نذكر على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: - وجود ثقب كثيرة و رقع في غشاء حوض النفايات الخاصة بالمعمل، - عدم تهيئة بعض ممرات و مداخل العمل بالحصى المخصص له - عدم تركيب نظام المضخة لتزويد المعمل بالماء من البئر التي تم حفرها للمرة الثانية نظرا لعدم وجود صبيب كاف من المياه. - عدم تغطية فتحة البئر و تثبتها. هذا و ينتظر ان يعرف نهاية شهر ستنبر الجاري تحركا لمجموع الفلاحين المنخرطين في التعاونيات بايت اعتاب، في سبيل دفع كل الجهات لتحمل مسؤولياتها في التدخل لتسريع وثيرة انجاز المشروع و معالجة النقاط التي تم جردها في عدة محاضر موقعة من طرف المقاول و الشركاء و أعضاء مكتب المجموعة ذات النفع الاقتصادي زيوت ايت اعتاب. أبو إحسان