محمد كسوة / عبد اللطيف الهدار نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال يوم الثلاثاء 22 / 07 / 2014 حفل التميز والتفوق على شرف التلاميذ الحاصلين على أفضل النتائج في الموسم التربوي 2013 / 2014، سواء في التحصيل الدراسي أو في المسابقات التربوية؛ البيئية والفنية والثقافية والرياضية والعلمية. حضر الحفل السيد والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمأزيلال محمد فنيد والسيد رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، وكبار المسؤولين بالجهة، والنواب الإقليميين لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بنيابات بني ملال، وأزيلال، والفقيه بنصالح. ورؤساء المصالح المركزية، وممثلون عن السلطات المحلية وعن المنتخبين والنقابات، ومدراء المؤسسات التعليمية، والتلاميذ المتوجون رفقة آبائهم وأوليائهم. وبعد افتتاح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني ، ألقى السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين الطالب مومن كلمة بالمناسبة رحب من خلالها بالحاضرين والحاضرات ، وهنأ التلاميذ المتفوقين وأوليائهم على النتائج المشرفة التي حققوها، مذكرا أن الحفل يأتي في سياق ترسيخ الثقافة المبنية على الاعتراف بالتميز، ومنوها بجهود الأطر التربوية وأسر التلاميذ. وأكد السيد المدير في كلمته على أن الحفل هو وقفة للتأمل فيما تم إنجازه، ومناسبة للتفكير في المنظومة التربوية، وفي برنامج الأكاديمية الساعي إلى تقليص الهدر المدرسي، والرفع من معدلات ونسب النجاح. هذا، وأشار السيد المدير إلى أن امتحانات البكالوريا لهذه السنة مرت في أجواء إيجابية، بانخراط كل المتدخلين والمعنيين و الشركاء لإنجاح هذا الاستحقاق التربوي الذي أسفر عن نتائج مشرفة، إذ بلغت نسبة النجاح على صعيد الأكاديمية 61,22% ، متجاوزة النسبة الوطنية التي توقفت عند 53%. كما أشاد السيد المدير بالنجاح الملحوظ الذي حققته الأكاديمية على مستوى تنفيذ مخططاتها الجهوية، وتنويع العرض التربوي وتجويده والارتقاء بالدعم الاجتماعي رغم الاكراهات المطروحة ، موضحا أن الاكاديمية عرفت هذه السنة زخما من الملتقيات الجهوية والوطنية وانخراطا واسعا لمختلف الشركاء من جمعيات المجتمع المدني والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والثقافيين لدعم الاكاديمية في تنفيذ برنامجها التربوي . وأكد مومن الطالب أن النتائج التي تحتفي بها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمعية ضيوفها ، هي باكورة مجهودات آباء وأمهات وأولياء التلميذات و التلاميذ والأسرة التعليمية بالجهة التي تعمل في ظروف أحيانا صعبة ، فوجه إليهم شكره الجزيل . وأنهى كلمته بتوجيه بالشكر العميم للسيد والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال، ولكل شركاء الأكاديمية على الدعم والمساندة، ومثنيا على ما ما بذله التلاميذ المتفوقون من جهد ومثابرة، داعيا إياهم إلى الانخراط باجتهادهم المتواصل في التنمية الشاملة، وإلى التشبع بالقيم الوطنية والإسلامية والكونية المثلى . ثم أعطيت انطلاقة فعاليات التتويج بإلقاء قصيدة شعرية تحمل عنوان (زغرودة النجاح)، تحية من الأستاذة خديجة بالخيط لكل الناجحات والناجحين. وشملت فقرات التتويج توزيع الشواهد التقديرية والجوائز التحفيزية التي كانت لوحات إلكترونية وكاميرات رقمية ومعاجم وكتب، على كل المتفوقات والمتفوقين في التحصيل الدراسي، وعلى الفائزات والفائزين في أولمبياد الرياضيات، وفي مسابقة الفيلم التربوي المنظمة بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والذي آلت جوائزها لثانوية موحى وحمو ببني ملال، وثانوية سد بين الويدان بأفورار وثانوية بئر إنزران بالفقيه بن صالح. أما مسابقة الصحفيين الشباب للبيئة المنظمة بشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ومؤسسة محمد السادس للبيئة، فقد فازت فيها ثانوية تيفاريتي بابزو بالمرتبة الأولى في التحقيق الصحفي (جائزة القرب). كما وزعت خلال الحفل شهادات تقديرية على كبار المسؤولين بجهة تادلة أزيلال، الذين كانت لهم مساهمات في إنجاح المخطط التربوي للأكاديمية. وتجدر الإشارة إلى أن الحفل تخللته وصلات موسيقية وفنية أبدعت فيها المجموعة الصوتية لثانوية القدس بقيادة الأستاذ أحمد برعو، وبمساهمة معهد بيتهوفن للموسيقى. كما قدمت براعم مدرسة الصومعة لوحات استعراضية تراثية من فن اعبيدات الرمى، نالت استحسان الحضور.