نظم مساء الجمعة الماضي حفل التميز الجهوي، الخاص بجهة سوس ماسة درعة، بمناسبة اختتام الموسم الدراسي 2013/ 2014 بالجهة، التي حصدت هذا العام اكبر معدل على الصعيد الوطني في نتائج الباكلوريا، والذي تزامن ومناسبة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخامسة عشر لعيد العرش المجيد. وحضر الحفل كل من السيد محمد اليزيد زلو والي الجهة وعامل عمالة اكادير اداوتنان، والسيد علي براد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة درعة، ونواب التعليم بالجهة، وعدد من الشخصيات ورؤساء المصالح الخارجية، والمنتخبين والفاعلين والشركاء الاجتماعيين، بحضور آباء وأولياء أمور وأصدقاء المحتفى بهم. وعرف الحفل تكريم وتهنئة ثلة من تلميذات وتلاميذ الجهة المتفوقين؛ الذين حازوا شهادة الباكالوريا، ونظرائهم من طلاب الأقسام التحضيرية، وكذا التلاميذ المتوجين وطنيا في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة، ليتسلموا مجموعة من الهدايا التي خصصت دعما لاستكمال مسار تفوقهم الدراسي؛ في مجالات التخصصات التي ولجوها، كما عرف الحفل كلمة باسم المحتفى بهم. وفي كلمة له تقدم مدير الأكاديمية بجزيل الشكر والامتنان إلى السيد والي جهة سوس ماسة درعة على تفضله بالإشراف على الحفل الجهوي، مغتنما المناسبة ليتقدم بالشكر الجزيل إلى كل الأطقم الإدارية والتربوية والأستاذات والأساتذة وكل آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ بالجهة على المجهودات، التي يبذلونها من أجل أن تتبوأ الجهة المكانة الريادية وطنيا، وشركاء منظومة التربية والتكوين بالجهة على دعمهم ومساندتهم القوية والمتواصلة لتنمية المدرسة العمومية والارتقاء بها. وعبر براد عن اطمئنانه على مستقبل مسارهم التلاميذ الجامعي والمهني، معتبرا المدرسة العمومية فضاء تربويا وعمليا حقق التفوق والتميز بالرغم من الاكراهات والصعوبات التي تواجهها، وذلك بفضل إرادة وجدية ومثابرة وتظافر جهود جميع الفاعلين والشركاء الذين ساهموا في تطوير الممارسة البيداغوجية، والارتقاء بجودة الخدمات التربوية والاجتماعية، والتلاميذ تجعلنا من جهة. وأبدى مدير الأكاديمية افتخاره بنسبة النجاح التي بلغت 61.60 في المائة في امتحانات الباكالوريا لسنة 2014 و 91 في المائة في الأقسام التحضيرية، بنتائج خولت 16 طالبا من ولوج المعاهد الكبرى الفرنسية وبتفوق، مما مكن المؤسسات التعليمية بالجهة خلال هذا الموسم من تحقيق نتائج نوعية مشرفة، وجعلها تحتل الريادة وطنيا في اغلب التخصصات؛ خاصة منها العلمية والتقنية. ولم يفت مدير الأكاديمية أن يشكر من ساهم في صنع هاته النتائج النوعية، من نساء ورجال التربية والتكوين بالجهة من مدرسين وطر إدارية وتقنية وتربوية بالأكاديمية ونياباتها ومؤسسات التربية والتكوين، وكل شركاء الأكاديمية من مساهمين في بناء المدرسة العمومية وتنميتها من سلطات ولائية وإقليمية ومحلية ومنتخبين على اختلاف مراتبهم وجمعيات المجتمع المدني وقطاعات حكومية على امتداد تراب الجهة، والشركاء الاجتماعيين وجمعيات الأمهات والآباء والأولياء وفعاليات الصحافة والإعلام على انخراطهم القوي والمحتضن لقطاع التربية والتكوين.