في الوقت الذي نرى فيه اهتماما واسعا من طرف الجمعيات والمنظمات الحكومية والغير الحكومية بضرورة الالتفات ورد الاعتبار للآثار العمرانية والبنايات القديمة من اسوار وقصبات . وتنادي بذلك الجهات المختصة من وزارة التقافة والسياحة من اجل فتح أوراش الصيانة والترميم، نجد قصبة ايت ''حساين '' بقبيلة مكذاز قد تعرضت للانذثار والانهيار. فقبيلة مكذاز تعتبر من بين القبائل التي تشمل اهم المعالم والماثر العمرانية في عمالة ازيلال حيث تتضمن خمس قصبات رئيسية والتي تكتسي اهمية قصوى باعتبارها ملكا جماعيا لارتباطه بالذاكرة الجماعية٬ وباعتبارعها ايضا مراة تعكس الحياة الاجتماعية والتنوع الثقافي وأصالة تاريخ وتقاليد ساكنة القبيلة فقصبة ايت ''حساين'' التي تعرضت للانهيار مند اشهر عدة تعتبر نموذجا للفن المعماري الامازيغي الأصيل، من حيث الشكل والهندسة كما تعتبر معلمة ثقافية وسياحية مهمة. ان قصبة ايت ''حساين'' يمكن ان تكون عمودا فقريا لمنتوج سياحي يرتكز اساسا على قيمته التاريخية والمعمارية وذلك الى جانب ان منطقة تتميز بحقولها الخضراء وبطبيعتها الخلابة كلها عوامل نعتقد جازمين أنها تأهلها لخلق منتوج سياحي قائم بذاته بقليل من الدعم المالي والتنظيمي من لدن الفاعلين. إن التاريخ لا يرحم من يتساهل في الاهتمام بذاكرة الشعوب ومآثرها، والأجيال التي ستأتي بعدنا لن تسامحنا كما لم نسمح نحن للذين سبقونا على إهمال مآثر الآباء والأجداد، ولكي تبقى الذاكرة متقدة، يجب العمل بكل قوة من أجل وضع مخطط ثقافي حقيقي للحفاظ على هذه الآثار, وفي هذا الصدد ندعوا وكسكان قبيلة مكذاز ندعوا الجهات الوصية من وزارة التقافة ووزارة السياحة الى رد الاعتبار الى قصبات مكذاز والتدخل السريع لترميم قصبة "ايت حساين".