تم يوم أمس الأربعاء بورزازات التوقيع على اتفاقية التثمين السياحي لثلاث قصبات بورزازات وزاكورة والرشيدية بغية تنشيط السياحة الثقافية بالمغرب. وتهم هذه الاتفاقية، التي تأتي في إطار العمل الذي يتم القيام به وطنيا للحفاظ على القصبات والقصور، ثلاث قصبات هي قصبة آيت عبو بسكورة ورزازات، وقصبة دار الهبة زاكورة، وقصبة اولاد عبد الحليم بالريصاني
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقع عليها المجلس الإداري للشركة المغربية للهندسة السياحية والشركة المغربية لتثمين القصبات مع ملاكي هذه القصبات، إلى إعادة تأهيل وتطوير والتنمية السياحية لهذه القصبات التاريخية التي تزخر بدلالات ثقافية وحضارية وثقافية. وتروم هذه الاتفاقية، التي تم التوقيع عليها تحت رئاسة السيد لحسن حداد وزير السياحة، إعادة تأهيل وتطوير هذه القصبات الثلاث التي توجد في ورزازات وزاكورة والرشيدية والعمل على التنمية السياحية المحلية.
وتندرج هذه المشاريع في إطار برنامج « التراث والإرث » الذي تنص عليه الرؤية الاستراتيجية للسياحة 2020 والذي يهدف إلى تثمين الإرث المعماري والتاريخي المغربي للقصبات والقصور، وتطوير منتوج سياحي أصيل ذي قيمة عالية يلبي متطلبات السياح الذين يبحثون عن المغامرة واستكشاف الثقافة والتقاليد المحلية. وبفضل هذه المشاريع ستتمكن مناطق ورزازات وزاكورة والرشيدية من تحسين تموقعها على الصعيد الوطني كوجهات سياحية ثقافية، وكذا المساهمة في تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق حوالي 150 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في هذه المناطق.
كما يجسد التوقيع على هذه الاتفاقيات الانطلاق الفعلي لمشروع تأهيل التراث المغربي من أجل تعزيز الوجهة السياحية المغربية من خلال الاهتمام بالقصبات والقصور في مناطق عدة بالمغرب. وتم بمناسبة التوقيع على هذه الاتفاقية عرض شريط حول مرامي ومضامين الاتفاقية والرؤية التي تتبناها الأطراف المهتمة بتثمين القصور والقصبات على المستوى الوطني في إطار إستراتيجية 2020 للسياحة الثقافية. واعتبرت الشهادات المقدمة في هذا الشريط الوثائقي أن تجربة تثمين القصبات والقصور مستلهمة على الخصوص من تجربتي اسبانيا والبرتغال اللتين أعطتا نتائج ملموسة على المستوى السياحي وتنشيط السياحة الثقافية. وأبرزوا أن هذا المشروع يسلط الضوء على الهوية المغربية الأصيلة والعريقة مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية والتأهيل العصري للقصبات والقصور.