احتضنت مدرسة سيدي الصغير بن المنيار يوم الأربعاء 26 مارس 2014، حفل تسليم اللواء الأخضر الذي فازت به كل من مدرسة سيدي الصغير بن المنيار، ومدرسة اغبالو التابعتين لتراب جماعة ابزو، ضمن مشروع المدرسة الإيكولوجية الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس للبيئة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية. الحفل الذي أشرف على تنظيمه وإعداد فقراته الأطر الإدارية والتربوية للمؤسستين الفائزتين باللواء الأخضر، ترأسه السيد عامل إقليمأزيلال، مرفوقا بالسيد مدير الديوان والسيد رئيس المجلس الإقليمي، والسيد رئيس المجلس العلمي بأزيلال، والسادة نواب الإقليم بالبرلمان، والسادة رؤساء المصالح الخارجية بالإقليم. وكان في استقبال السيد العامل والوفد المرافق له، السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، والسيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات، ومديرو المؤسسات التعليمية بتراب الجماعة، وعدد من من نساء ورجال التربية والتكوين، ومن هيئات المجتمع المدني. استهل الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم. تلاها عزف وإنشاد النشيد الوطني. وشهدت محطاته فقرات فنية أبدع فيها تلاميذ المؤسستين بإشراف الأساتذة مؤطري الأندية، شملت عروضا مسرحية، وأناشيد تربوية ولوحات استعراضية، اتخذت من المحافظة على البيئة موضوعا لها، وتمحورت رسالتها حول تربية النشء على احترام البيئة. وألقى السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، كلمة رحب فيها بالسيد العامل وبالوفد المرافق له، وأثنى على الطاقمين التربويين والإداريين للمدرستين الفائزتين، ثم استعرض السياق العام الذي يندرج فيه مشروع المدرسة الإيكولوجية كما أتى به الميثاق الوطني للبيئة، مبرزا أهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها، ودور المدرسة في بلورة هذا المشروع الذي يروم التربية على السلوك المدني تفعيلا للشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية ومؤسسة محمد السادس للبيئة بمناسبة يوم الأرض. كما ذكر السيد النائب الإقليمي، بالمجهودات التي تبذلها النيابة لتأهيل المؤسسات التعليمية بيئيا، والتي أثمرت إلى اليوم فوز خمس مدارس بالإقليم باللواء الأخضر. وثمن الانخراط الإيجابي للمدارس في هذا المشروع، والمساهم في الحصول على الشارة الخضراء الدولية. مثنيا على المتعلمات والمتعلمين، وعلى الأطر التربوية. ومنوها بالعمل الدؤوب للأندية ضمن رؤية بيئية اشتغلت على ثلاثة محاور: ( اقتصاد الماء والكهرباء وترشيد استهلاكهما. تدبير النفايات. التنوع البيولوجي )، وتنفيذ هذه الرؤية عبر تشخيص الوضع البيئي للمدرسة ومحيطها، ودمج استراتيجية التربية البيئية في المنهاج الدراسي، وابتكار حلول عملية.. وأنهى كلمته بشكر كل العاملين في المؤسسات الفائزة باللواء الأخضر. كما ألقى السيدان مديرا مدرسة سيدي الصغير بن المنيار ومدرسة اغبالو، كلمتين رحبا فيهما بالسيد العامل، وبأعضاء الوفد والحاضرين. وقدم كل واحد منهما المشروع البيئي للمؤسسة التي يديرها، واستراتيجية العمل على إنجازه ضمن تدبير تشاركي وانخراط فاعل للمتعلمات والمتعلمين، سعيا لتحقيق مبادئ المدرسة الإيكولوجية والمتمثلة في جعل المدرسة فضاء نموذجيا، والعمل على تكريس التربية على البيئة والحفاظ عليها، عبر اكتساب وعي حقيقي بأهمية البيئة في حياتنا حاضرا ومستقبلا. وعرف الحفل تقديم عرضين مفصلين للمشروعين بالعاكس الضوئي (الداتا شاو)، ليتسلما مديرا المؤسستين بعد ذلك، اللواء الأخضر من يد السيد العامل، والسيد رئيس المجلس الإقليمي. وشهادتين تقديريتين من يد السيد رئيس المجلس العلمي، والسيد المستشار البرلماني بالغرفة الثانية. ثم قام السيد العامل والوفد المرافق له بزيارة قاعة تقطير الأعشاب الطبية وتدوير النفايات بمدرسة سيدي الصغير بن المنيار. وكان السيد العامل ومرافقوه قد تلقوا عند دخولهم إلى المؤسسة معلومات عن مختلف المعطيات التقنية للمدرسة، وما حققته من إنجازات تربوية. كما اطلعوا على صهريج تجميع المياه المستعملة، وقدمت لهم شروحات حول الكيفية المعتمدة في استثمار مياه هذا الصهريج وإعادة استعمالها في ري المغروسات بالمؤسسة. في نهاية الحفل، وقف الجميع لتحية العلم الوطني، وبعدها رُفع اللواء الأخضر في فضاء مدرسة سيدي ين المنيار. وبعد الغذاء، توجه الوفد إلى مدرسة اغبالو حيث اطلع على المنجز البيئي بالمدرسة وأشرف على رفع اللواء في فضائها، ليكون الختام حفلة شاي تشريفا للوفد، واحتفالا بما أنجزته المدرستين.