عرفت الطريق الرئيسية بني ملال- مراكش وبمحاذاة القناة المائية(ج3) بجماعة بني عياط ، حادثة سير زوال يوم الثلاثاء 25 مارس الجاري ،بعد اصطدام شاحنتين احدهما محملة بكميات مهمة من الخضر و الفواكه ،و الثانية تابعة لشركة عبر القارات العقارية و الصناعية . وقد أسفر الحادث عن انقلاب الشاحنة الأولى وإصابة احد مرافقي السائق بجروح على مستوى الجبين ، مع خسائر مادية في العربة و البضائع، في حين لم تلحق بسائق الشاحنة الأخرى أية أضرار . وفور وقوع الحادثة حضرت إلى عين المكان فرقة رجال الدرك الملكي بافورار، وسيارة الإسعاف وعناصر الوقاية المدنية بسوق السبت.، إذ تم إخراج راكبي الشاحنة وفصل أسلاك بطاريتها ، ليتم نقل الجريح إلى المستشفى الجهوي ببني ملال. ونظرا لارتفاع وزن الشاحنة المنقلبة المملوءة بصناديق الخضراوات و الفواكه، فقد استغرقت عملية إزاحتها عن الطريق مدة طويلة ،حيث ظلت عناصر الدرك الملكي تنظم المرور حتى الرابعة و النصف بعد الزوال. وعند استجواب مراسل ازيلال اون لاين لسائقي الشاحنتين حول ظروف الحادث، تضاربت التصريحات، إذ أكد الأول أن شاحنة شركة عبر القارات العقارية والصناعية عند قيامه بعملية التجاوز لم يحترم المسافة القانونية للتجاوز، فصدم شاحنته من الجانب الأمامي الأيسر ،ما جعله يفقد السيطرة عليها لينقلب بعد مسافة 60 مترا . أما السائق الثاني فقد حمل بدوره المسؤولية لسائق شاحنة البضائع، إذ صرح بأنه حين تجاوز الشاحنة الأولى ، فوجئ بها تتجاوز دراجة هوائية، فزاغت عن مسارها واصطدمت بشاحنته. والحالة هاته و بما أن تحديد المخالف في هذه الحادثة مسؤولية منوطة برجال الدرك الملكي، يبقى تساؤلنا مشروعا حول إمكانية إدخال حالة الطريق في الاصطدام، فكما يعاين مستعملوها انه منذ إعادة إصلاحها قبل سنة تقريبا ، لم يتم لحد الساعة تحديد خطوط التشوير الطرقي الوسطى و الجوانب، ليبقى الغموض يسود عمليات التجاوز متى يكون ممنوعا أو مسموحا ، إضافة إلى عدم وضوح حافتي الطريق أثناء الليل و ارتفاع الجوانب عن مستوى الرصيف. فإلى متى ستبقى مصلحة التجهيز باقليم ازيلال و بجهة تادلة-ازيلال في موقف اللامبالاة. خاليد شيخي