منذ فترة ليست باليسيرة وسكان أحياء داركوم، الرياض1، سومية، العصري، الهناء، اولاد عياد، جنان الطاهر والأدارسة. يضعون علامات استفهام عديدة حول الأسباب الكامنة وراء عدم انتظام تزويدهم بالماء الشروب، أو انقطاعه بصفة تامة أو ضعف الصبيب إلى درجة التقطير. ظنا منهم أن الأمر يتعلق بإصلاحات أو ترميم لشبكة توزيع الماء أو نتيجة أعطاب تكون قد لحقت بأنابيبها. إلا أن الأمر وبعدما طالت مدته، ويرتبط بالليل والنهار كما بالصيف وبالشتاء. أصبح يستدعي التساؤل وحتى الاحتجاج أو التشكي والتظلم، ويستوجب استفهاما عريضا حول عدم الإشعار من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لتادلة التي لا تكلف نفسها عناء إخبار المواطنين بالأحياء المعنية بهذه الحالة، مع الإشارة وتأكيد الاستغراب أن باقي أحياء المدينة لا تعاني من هذا الاستثناء، بل وتستفيد من صبيب الماء بالقدر الكافي وبضغط عال. وعلى أساس عدم الإشعار هذا، فالمتضررون يتجهون نحو مقاضاة الوكالة المعنية تحت طائلة خرق بنود عقود الاشتراكات المبرمة معهم، والتي تستوجب الإشعار مع تحديد الزمان والمكان للانقطاعات وكذا فتراتها ولو (بالبراح) أو مكبر الصوت حتى تتخذ الاحتياطات. وتبقى الحالة التي شدت إليها كل الأفئدة والضمائر، هي تلك المتعلقة بوفاة رجل بحي اولاد عياد ولم يجد أهله الماء الكافي لتغسيله. أما التناقض الصارخ والذي لا يعطي أي اعتبار للمواطن، والمرتبط بمعاناة سكان الأحياء المتضررة بالانقطاعات. وهو لجوء الوكالة المسؤولة إلى قطع التزويد بالماء عن كل متعاقد تأخر في أداء فاتورته أو سجل احتجاجا على ارتفاع قيمتها. إذ يبقى ملزما بالأداء وتقديم شكاية في الموضوع والانتظار، وليس تعليق قيمة الفاتورة إلى حين البث في مضمون الشكاية. وكم هي كثيرة الشكايات التي كان الحق فيها بجانب المشتكين ؟؟ !! أبو أيوب