احتج المئات من الأشخاص بشوارع مدينة أزيلال، يوم الثلاثاء 18فبراير الجاري، على حادث وفاة أم حامل رفقة جنينها بعد إجراء عملية قيصيرية بالمستشفى الجهوي لبني ملال، وطالب المحتجون بتوفير التجهيزات الطبية للمرضى، وحماية أرواح المواطنين والأمهات الحوامل، واستنكر المشاركون في الوقفة الإهمال الذي لقيته الأم الحامل "تودة" التي توفيت، بعد معاناة كبيرة مع النزيف الدموي، حيث لم تجد أمامها الأطر الطبية المختصة سواء بأيت امحمد و أزيلال، واضطرت للتنقل على متن سيارة ترونزيت، لمسافة طويلة، قبل أن يتم إرسالها إلى بني ملال. وندد أزيد من 700شخص في وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليميبأزيلال بما تواجهه الأمهات الحوامل من موت في ظل غياب أطر طبية متخصصة، في مقدمتها، تخصص الولادة بقرى دائرة دمنات وأزيلال ومستوصفات صحية محلية، كما نددت أمهات محتجات بتنامي ظاهرة الإهمال الطبي، وعبرن عن تخوفهن من أن يأتي دورهن مستقبلا.. وشكل لجوء إدارة مستشفى أزيلال إلى إرسال المرضى والأمهات الحوامل للوضع والاستشفاء بالمركز الاستشفائي ببني ملال، أبرز مطلب طرحه المحتجون على السلطات الوصية، كما ناشدوا الجهات المسؤولة على تحسين وسائل نقل المرضى بعد اهتراء سيارات الإسعاف بعدة مراكز قروية، وطالبوا أيضا بتعزيز الطاقم الطبي بالمستشفى الإقليمي بعد تزايد محنة المرضى الذين يترددون عليه، حيث أضحى العديد منهم مجبرين على أخذ مواعيد مؤجلة. وتطالب عدة جهات بعودة الطاقم الطبي الصيني، حيث يعيش المستشفى الإقليميبأزيلال وضعا كارثيا بسبب الخصاص الكبير في الموارد البشرية الطبية، حيث تزايدت محنة المرضى الذين يترددون عليه، وعلمت أزيلال أونلاين من مصادر عليمة، أن فعاليات جمعوية وحقوقية تستعد لرفع دعوى قضائية بالمسؤولين على قطاع الصحة بعد وفاة أم حامل في طريقها إلى المستشفى، خلفت وراءها طفلة لا يتعدى عمرها سنتين، كما عبرت ذات المصادر عن امتعاضها لعدم وفاء السلطات بوعدها بخصوص زيارة وزير الصحة للمستشفى الإقليميلأزيلال منذ الصيف الماضي، لمعاينة مدى الخصاص الكبير الذي يعانيه المستشفى في الأجهزة الطبية والموارد البشرية الطبية. وتزامن حادث وفاة الأم الحامل تودة وقرار هدم منزل فوق رؤوس أفراد عائلة فقيرة بتفرت نايت حمزة، مع تخليد بلادنا لذكرى 20فبراير، ما يعني أن التغيير المنشود ما يزال بعيدا، ويحتاج للكثير من النضال، فوفاة الأم تودة كشفت عن ضعف النظام الصحي، وحاجة إقليمأزيلال إلى مزيد من العناية الطبية، وأشار هدم منزل أسرة فقيرة بأيت امحمد في عز جحيم البرد، دون توفير أي ملجأ أو مأوى لأفراد الأسرة، إلى أن المخزن المغربي والإدارة المغربية لم تتغير، ولا تزال بها لمسات العهد البائد. ألم يحن بعد التفكير في تشكيل لجان إنسانية تشرف على تحسيس المسؤولين باستحضار الجانب الإنساني كلما استعدى الأمر ذلك، أليس من العار تشريد عائلة فقيرة تحت الثلج، أليس من المنطقي بيع سيارات الدولة التي يستعملها أغلب المسؤولين ببلادنا في "النزاهة" وزيارة عائلاتهم من وزراء وبرلمانيين وعمال وولاة، من أجل اقتناء سيارات إسعاف لإنقاذ أرواح المواطنين بالجبال. هذا وعبر أحد المحتجين بطريقته الخاصة عن الوضع القائم قائلا " الشيخة شاكيرا دات مليار والمواطنون بأزيلال محرومون من سيارات الاسعاف.. "....