لازالت بعض الدواوير التابعة ترابيا لجماعة تاونزة بأيت أعتاب تنتظر الماء الصالح للشرب ، و قد طال انتظارها لسنوات عديدة ، فقد تم حفر بئر لتزويد هذه الدواوير من دوار أيت الحاج قرب الوادي ، كما تم ربط هذه التجمعات السكنية بالقنوات البلاستيكية ، و تم صرف مبالغ مهمة لهذا الغرض ، مهمة إمداد و تزويد دواوير مثل تكوتيت و إنغماش و إميزار و تجمعات سكنية أخرى بالماء الصالح للشرب ، لكن كل هذا لم يحدث ، و لازالت هذه الدواوير تنتظر ، طال انتظارها ، وفقدت الثقة في كل الوعود و في منتخبيها الذين من المفترض أن يسهروا على قضاء حوائجها ، خاصة فيما يخص هذه المادة الحيوية التي لا عيش بدونها. صرفت الأموال و أنجز شطر من الأشغال ، أشغال لم تكن في المستوى المطلوب ، و هي السمة التي تميز كل المشاريع التي تنجز بتراب جماعة تاونزة ، القنوات البلاستيكية في العراء معرضة للشمس و الأمطار ، من المفروض أن تدفن تحت التراب حتى تكون في مأمن ، من الظروف الطبيعية و من الأيادي البشرية. لم يسمح للسكان بربط منازلهم بهذه القنوات ، لا نعرف ما تنتظره الجماعة ؟ البئر به ماء و القنوات ممتدة و السكان ينتظرون.. الصراعات التي تعيشها جماعة تاونزة بين الأغلبية و المعارضة انعكست كثيرا على مصالح السكان ، فقد توقفت العجلة هنا ، و طال أمد هذا الصراع ، ينتظر الجميع تدخلا من السلطات الوصية لفك العزلة عن مناطق بالجماعة و تزويد أخرى بالماء الصالح للشرب و إرجاع قطار التنمية الحقيقية بهذه المنطقة للسكة التي زاح عنها بفعل صراعات ضيقة لم تكن المصلحة العامة سببا من مسبباتها .