إلى رفاق دربي... فالمال، والبنات، والبنون... وهم جمع الثروة الكبرى... والحلم بناطحات السحاب... وبالصعود إلى السماء... وسائل دوس كل الكادحين... يا رفاقي... يا كل رفاقي... في هذا الوطن... وفي كل العالم... على مر السنين... نعيش في زمن الكوارث... زمن افتقاد الإنسان فينا... زمن التسلق والخضوع... زمن المآسي والركوع... ونحن يا أيها الرفاق... من ندعي النضال... من أجل كل الحقوق... لكل الشعب، في الوطن العزيز... ولكل العمال، في كل المعامل... ولكل الكادحين... فالناس يا أيها الرفاق... يتألمون... يدفعون كل غال ثمين... من أجل الشرف... وأنتم يا أيها الرفاق... تتسترون على مآسي الشعب... لا تتألمون... ومآسي الشعب تؤلمني... وآماله... تعذبني... وكل ما أقوم به من أجل الشعب... يباد في بضع الثواني... والعاديات... تعصف بالبنات، وبالبنين... في كل حين... والغصب صار منحى لكل المدعين... ولكل من ألف الظلام... ولكل من تقمص وجه السلام... يا أيها الرفاق... فلا سلام مع الكوارث... ولا سلام مع الظلام... ولا سلام مع الغصب في كل حين... ولا سلام للشرف... في وطني العزيز... ولا أمان للبنات... لا أمان للبنين... لا أمان في المربين... حين يتكالبون... على بناتنا يتآمرون... من أجل إنقاذ هاتك الشرف... من أجل جعل من يغتصب البنات... سيدا، في هذا العصر الرديء... باسم الإخاء... وباسم انصر أخاك... ظالما، أو مظلوما... فلا مجال للخلود... ولا مجال للشرف... والمربون صاروا يتسترون... وللمآسي يكتمون... ولهتك العرض، في المجال، يتقبلون... والناس في وطني لا يقبلون... هتك عرض البنات القاصرات... هتك عرض النساء... في مجال التربيه... ولا يتقبلون استغلال النفوذ، لهتك عرض بناتنا... لهتك عرض نسائنا... لهتك عرض المجتمع... لهتك عرض الشعب... لهتك عرض كل الوطن... كل قوانين الوطن... كل قوانين الإنسان... يأيها الرفاق... فالمال، والبنون... وجمع الثروة الكبرى... وانتهازية التسلق... طريق واحد... يقود إلى دوس القيم... كل القيم... إلى وأد النضال... إلى حرمان الشعب... من كل نضال اليسار... يا أيها الرفاق... لا أريد لليسار أن يعيش... في زمن الكوارث... وأن يساهم في إنتاج الكوارث... ولا يتألم... ولا يتعذب... ولا يخطط للنضال... ضد إنتاج الكوارث... في كل الوطن... في كل الشعب... في كل مجالات التربية... وضد المربين الفاسدين... وضد كل المتآمرين... على أجيالنا... على بناتنا... على نساء مستقبل الشعب... على أمهات أحفادنا... في هذا الوطن... فكل روافد تربية النشء... صارت تتستر... على غصب البنات... في عمر الزهور... وفي مدارسنا... صار غصب البنات... سنة مؤكدة... ويؤلمني أن أقول... سنة مؤكدة... فيا أيها التاريخ سجل... أن الرفاق في اليسار... لا يقبلون... أن يصير عهر الاغتصاب... في مدارسنا... سنة مؤكدة... لأن عهر الاغتصاب... في مدارسنا... جناية مؤكدة... وأعظم جرما في مدارسنا... أن يتم التستر... على كل المغتصبين... أن تصير تلميذاتنا... مجالا لعهر الاغتصاب... فلنتحمل رسالتنا في التاريخ... ولنرفض كل اغتصاب... يصيب بناتنا... بنات الشعب... والشعب في وطني... يا رفاقي في اليسار... يعاني... من نهب ثروته العظيمة... من اغتصاب بناته... في مدارسنا... ومن ستر كل جرائم الغصب... في كل المدارس... ومن فساد الإدارة... وكل فساد السياسة... فلنسجل مواقفنا... من كل الفساد... ومن كل أوجهه... لتصير لليسار مكانته... يأيها الرفاق... في كل مدينة... وفي كل قرية... وفي كل منظمة جماهيرية... نناضل فيها... وفي كل أحزاب اليسار... فلا نيأس من حب الشعب... كل الشعب... من حب الأجيال القادمة... بتسجيل مواقفنا... من كل أشكال الفساد... من نهب ثروة الشعب... من اغتصاب بناته... في كل مدارسنا... من فساد المربين فيها... والتاريخ يسجل... أن أحزاب اليسار... يا أيها الرفاق... الحاملون هم الوطن... وهم الشعب... فلنفضح كل الفساد... ولنحم الشرف... لبنات الشعب القاصرات... ولنقوض أركان الفساد... ولنكشف عن نمو خلاياه... حتى نسجل رفضنا... لكل أشكال الفساد... حتى نحافظ على سلامة شعبنا... حتى يقوم اليسار بدوره... ويصير شأن اليسار عظيما... ونصير، يا أيها الرفاق... جديرين باحترام الشعب... وبالصدق في كل حين... ابن جرير في 16 / 01 / 2014 محمد الحنفي