انعقدت الجلسة الثالثة للدورة العادية لشهر اكتوبر 2013 بجماعة مولاي عيسى بن ادريس بايت اعتاب يوم الثلاثاء 12 نونبر على الساعة الرابعة بعد الزوال بمقر الجماعة، بعد طلت مفتوحة خلال الايام السابقة لعدم توصل المعارضة مع الرئيس لتوافق حول مشروع الميزانية لسنة 2014، و قد جرت أطوار الجلسة خلف الابواب المغلقة في وجه المواطنين و مراسلي المنابر الاعلامية الورقية و الالكترونية، بطلب من الرئيس و ثلاثة اعضاء من الموالاة. النقطة الأولى في جدول الاعمال و التي اثارت نقاشا حادا بين الطرفين تركزت على مشروع ميزانية 2014 ، حيث قدمت المعارضة - التي تشكل اغلبية المجلس – مجموعة من التعديلات التي ترى ضرورة تنفيذها لتقليص مبالغ عدد من البنود و الفصول ، في حين تشبت الرئيس بالمبالغ التي عرضها على المجلس ليتم الاحتكام للتصويت، حيث تم رفض المشروع المقترح من طرف الرئيس باغلبية 9 مقابل 8 اصوات. كما تم رفض نقل اعتمادين داخل ميزانية التجهيز و ميزانية التسيير من طرف المعارضة التي بررت التصويت بكون الرئيس لم يقدم توضيحات وافية و مدققة حول مآل تلك الاعتمادات، و لأن فريق المعارضة فقد الثقة في الطريقة التي يسير بها الرئيس دوالب الجماعة و مصالحها. و في المقابل عبر الرئيس للبوابة أن تصويت المعارضة لصالح عقد شراكة مع وزارة الشباب و الرياضة يتناقض مع تصويتها ضد تحويل الاعتمادات اللازمة لاداء التزامات الجماعة في بناء المركب السوسيورياضي التي تناهز ما يقارب 7 ملايين سنتم، و يضيف ان الاعتمادات المقترحة نقلُها هي في الاصل اعتمادات تم التصويت عليها بالاجماع من طرف المجلس خلال الدورات السابقة ، و قع فيها خطا ، بحيث لم توضع في الخانات التي يجب ان تكون بها حتى يتسنى صرفها في ما خصصت له، و منها ما يقارب 8 ملايين سنتم لفائدة تهيئة المركز و الممرات و المسالك، و ما يقارب 5 ملايين لاحداث المنطقة الصناعية بالسوق الاسبوعي ، حيث يؤكد الرئيس ان الهدف من النقل المدرج ضمن الدورة هو تصحيح الخطا ، فهي محولة أصلا في دورات سابقة. ليخلص الرئيس في النهاية ان المعارضة لا تعارض الرئيس بل تعارض مصالح المواطنين على حد تعبيره. هذا و ستعمل على تتبع تطورات هذا الملف لاحقا. ادريس عاصيم