تدعى إيكن زهرة، 24 سنة أم لأربعة أبناء توأمين حديثي الولادة، إضافة إلى بهيجة 7 سنوات و أيوب سنتين، تنحدر من دوار تكونت جماعة زاوية أحنصال، حلت بأفورار قادمة من اولاد امبارك إقليمبني ملال قبل شهر و نصف، و استقر بها المقام بقبو بحي تفورارت تنعدم فيه شروط الحياة، و تنبعث منه روائح كريهة بفعل الرطوبة. فريق صحفي زار السيدة زوال يوم الخميس 31 يناير الجاري، و لحسن حظها تدخل جيرانها و منحوها غرفة في المستوى بالنزل الذي تكتري به البيت إلى حين شفائها، تحكي زهرة أن زوجها المسمى: حفوظي لحسن هجرها منذ ثماني شهور، و انقطعت أخباره مع العلم أنه يعلم بحملها، و أضافت أنه تعود السفر بحثا عن العمل بالدارالبيضاء، و يغيب عنها لشهور و يعود لكن هذه المرة جمع أمتعته و لم يترك لها شيئا بداخل المنزل الذي كانت تكتريه، من أواني و أفرشة و أخد حتى كناش الحالة المدنية، و لا تتوفر على أي وثيقة تدلنا عليه . بالبيت التقينا أخ الزوج حفوظي احماد الذي يقطن بواويزغت، و يزور زوجة أخيه مرة في الأسبوع، و صرح بدوره أنه هو من قام بنقلها إلى أفورار بعد غياب أخيه، و اكترى لها القبو ب 200 درهم، و استغرب اختفاءه مضيفا أنه حاول مرة الاتصال به لكنه أقفل الخط في وجهه، و الملاحظ أن احماد يحمر وجهه و يرتبك كلما سألناه عن أخيه، حيث صرح لنا أن لحسن اختفى منذ سنتين و لم يحضر جنازة أبيه المتوفى، و عندما سألناه عن التوأمين وولادتهما يوم 23 يناير 2013 بالمركز الصحي بأفورار، تراجع عن أقواله، و أكد لنا أن أخاه سافر قبل ثمانية أشهر مما فتح شهية الفريق الصحفي لمعرفة الحقيقة، خصوصا و أن أحدا من أفراد العائلة لم يزر زهرة، سوى هذا الأخ و ما هي أسباب اختفاء الزوج حاملا معه أمتعته تاركا وراءه طفلة لم تلج باب المدرسة، وولدا وزوجة في رعيان شبابها، كما أن أخاه أحماد أكد لنا أن الفتاة الصغيرة تدعى صديق بهيجة عوض حافظي بهيجة، و صديق أيوب عوض حافظي أيوب، نسبة إلى الإسم العائلي للاب؟؟؟؟ و لظروفها المأساوية خصوصا حاجة التوأمين لحليب الرضاعة و ... فإن ظروفها تستدعي التدخل فهل من منقد؟