بدأ الهدوء يعود تدريجيا لواويزغت و بدأ أفراد العصابة يتساقطون كأوراق التوت واحد تلو الآخر و كثف رجال الدرك الملكي بواويزغت و القيادة الإقليمية بأزيلال بقيادة النقيب هشام العظم مجهوداتهم و طور الأمنيون أساليب البحث و كان هم الصحافة المكتوبة الوطنية منها و الجهوية و الإلكترونية تتبع كل كبيرة و صغيرة في هذا الملف الشائك الذي هز أمن و اسقرار البلدة دون أن ننس الدور الإيجابي و البناء للتنسيقية المحلية التي عقدت لقاءات ماراطونية مع المسؤولين الإقليميين الساهرين على الأمن كل المجهودات لم تدهب أدراج الرياح بعد أن تمكن رجال حسني بن اسليمان من إلقاء القبض على ست عناصر من عصابة المدعو'أ-خ' الفتى الذي لم يتجاوز 27 سنة و الذي خلق الرعب و الفزع في أبناء منطقته بالضواحي حتى بات السكان يعيشون على أعصابهم و يحاسبون لسانهم عن كل كلمة خوفا من الآتي فعندما شعر الزعيم الذي يتاجر في الكيف و الشيرا أن غريمه السابق 'ج-خ' عانق الحرية بعد انصرام عقوبيته الحبسية و خوفا على احتكاره لسوق الممنوعات كون عصابة اعترضت سبيله و أشبعته ضربا مرتين و دمرت سيارات خاصة ليبدأ أفراد هذه العصابة مسسلسلهم الإنتقامي فتم اعتراض سبيل المارة و سرقة سيارات بمحتوياتها و بعد سلسلة من المطاردات تم اعتقال أحد أفراد العصابة بعد أن توعك على مستوى الوجه و أغمي عليه و تم نقله إلى المستشفى الجهوي ببني ملال ترصدنا وصوله إلى هناك على متن سيارة إسعاف قادما من واويزغت و لم يتمكن آنذاك المدير الجهوي للمستشفى و طبيب المداومة الدكتور الحبيب الزاهري من إيقاف صراخه إلا بجرعة فاليوم ليسقط بعد ذلك تاني أفراد العصابة و الثالت و الرابع و الخامس الذي وضع له رجال الدرك الملكي خطة محكمة بعد أن أوهمه دركي بلباس تقليدي –جلباب-أنه فلاح يقتطف ما تبقى من حبات الزيتون بحقل و أما السادس فقد اعتقل بحر الأسبوع الماضي على الساعة الحادي عشر ليلا بدوارأيت سيدي امحند قرب المقبرة و كان قد تعرض لكسر في إحدى رجليه ويدعى خبوز ينحدر من تكلفت مبحوث عنه بتهمة الاتجار في المخدرات و السرقة الموصوفة و التهديد بالسلاح الأبيض و حسب المعلومات التي توصلنا لها فإن زعيم العصابة 'أ-خ'فر إلى الضواحي خارج تراب جماعة واويزغت بعدما شعر بالخناق حيث لم يبق حرا طليقا أحد من أفراد عصابته مما يدل أن الأوكسجين الذي يستنشقه بالحقول و الجبال أوشك على النفاد أمام إصرار المحققين على تعقب تحركاته اليومية التي أصبحت مساحتها ضيقة في انتظار طي هذا الملف الذي سيبقى خالدا في أدهان من يهمهم الأمر .